قال باحثون أمريكيون ان مرضى الكلى الذين يتناولون فيتامين "د" D كعلاج طبى تقل بنسبة 26 فى المئة احتمالات وفاتهم فى غضون عامين مقارنة مع أولئك الذين لا يتناولونه.

ويساعد فيتامين "د" الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو مهم لصحة العظام الا ان عدة دراسات حديثة تشير الى انه قد يكون له فوائد أخرى مثل الوقاية من الاصابة بأمراض القلب.

وأجرى الدكتور بريان كيستنباوم من جامعة واشنطن فى سياتل دراسة استمرت عامين لمعرفة أثر العقار فى تحسين صحة المرضى المصابين بضعف شديد فى وظائف الكلى.

وعادة ما يتناول مرضى الكلى فى مراحل متقدمة عقارا يحتوى على فيتامين "د" لتقليل المعدلات المرتفعة لهرمون الغدة الدرقية فى العنق الذى يتحكم فى التمثيل الغذائى للكالسيوم. والزيادة الكبيرة فى هذا الهرمون قد تضعف العظام.

ودرس فريق كيستنباوم 1418 مريضا بالكلى فى مراحل متوسطة الى مزمنة بشكل حاد. وكل المرضى كان لديهم ارتفاع فى معدلات هرمون الغدة الدرقية الذى عادة ما يسببه الفشل الكلوي.

وعولجت مجموعة من المرضى بعقار كالستريول وهو نموذج صناعى لفيتامين "د" لخفض معدلات هرمون الغدة الدرقية. ولم تتناول مجموعة أخرى العقار.

وبعد عامين قارن الباحثون معدلات الوفاة اخذين فى الاعتبار الاختلافات فى العمر ووظائف الكلى ومعدلات هرمون الغدة الدرقية وأمراضا أخرى.

ووجدوا ان المرضى الذين كانوا يتناولون العقار انخفضت لديهم بنسبة 26 فى المئة احتمالات الوفاة مقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوه. كما ان احتمالات تطور مرض الكلى لديهم الى مراحله الاخيرة كانت أقل.

وقال كيستنباوم الذى نشرت دراسته فى دورية الجمعية الامريكية لامراض الكلى فى بيان "فى الآونة الأخيرة تزايد التركيز على اثار فيتامين "د" فيما يتعلق بما يتجاوز صحة العظام." وأظهرت دراسات أخرى ان المرضى الذين يجرى لهم غسيل كلوى ويعالجون بنموذج لفيتامين "د" يعطى عن طريق الوريد يعيشون فترة أطول مقارنة مع من لا يعالجون بالعقار.

وقال كيستنباوم ان هناك حاجة لمزيد من الدراسة لمعرفة ما اذا كان استخدام نماذج يصفها الاطباء لفيتامين "د" قد يقلل احتمال الاصابة بأمراض القلب.

ويمكن ان يتسبب نقص فيتامين "د" فى اصابة البالغين بهشاشة "ترقق" العظام اما بالنسبة للاطفال فان نقصه قد يؤدى لاصابتهم بالكساح.

وينتج الجسم فيتامين "د" حين يتعرض لضوء الشمس. كما انه يوجد فى الاسماك الدهنية مثل السالمون. ومن المعروف ايضا ان الحليب غنى به.