أكدت دراسة بريطانية على فعالية "زيت كبد الحوت" فى علاج مرضى الروماتيزم، فقد أظهرت أنه يقلل من اعتماد المريض على العقاقير المضادة للاحتقان، والتى تستخدم فى علاج هذا النوع من الأمراض.

ويعتبر مرض الروماتيزم من الأمراض المناعية الشهيرة، التى تستهدف النساء أكثر من الرجال، إذ يهاجم الجسم أنسجته، ما يؤدى إلى حدوث تورم و احتقان فى منطقة المفصل، ليتسبب ذلك بالألم للمصاب، بالإضافة إلى معاناته من شعور عام بالتعب.

وأجرى فريق ضم باحثين من جامعة "دندي" الاسكتلندية دراسة شملت 97 من مرضى الروماتيزم، حيث تم تصنيفهم فى مجموعتين؛ الأولى تناول أفرادها أقراص "زيت كبد الحوت"، والتى احتوت على 2.2 غم من أحماض ن-3 أوميغا الدهنية الأساسية، فيما تناول أفراد المجموعة الثانية أقراصا ً"زائفة".

كما جمع الباحثون معلومات حول الجرعات التى تناولها المرضى، من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للاحتقان، أو ما يعرف بعقاقير NSAID ، والتى تستخدم على نطاق واسع فى علاج أمراض الروماتيزم.

وقد طلب من المشاركين فى الأسبوع الثانى عشر تخفيض الجرعة اليومية من عقاقيرNSAID، وبشكل تدريجى إلى ان يتم وقف العلاج بشكل كامل.

بالإضافة إلى ذلك تم رصد المؤشرات السريرية المرتبطة بالمرض عند 58 مريضاً، وهو العدد المتبقى من المشاركين، ممن التزموا بتعليمات الدراسة، وذلك فى أربع مراحل هي؛ بعد انقضاء أربعة أسابيع على بدء استخدام أقراص "زيت كبد الحوت"، وبعد مرور 12 أسبوعاً، وفى نهاية الأسبوع الرابع والعشرين من فترة العلاج، وأخيراً عند انتهاء الأسبوع السادس والثلاثين.

وبحسب الدراسة التى نشرتها دورية "علم أمراض الروماتيزم" فقد تمكن 39 فى المائة من مرضى المجموعة التى تناول أفرادها أقراص كبد الحوت، من خفض مقدار الجرعة اليومية لعلاج NSAID بمقدار تجاوزت نسبته 30 فى المائة، وذلك فى الشهر التاسع من بدء الدراسة، مقابل 10 فى المائة من المرضى الذين تناولوا الأقراص الزائفة.

ومن وجهة نظر البروفيسور" جيل بليش"، من مدرسة الطب فى الجامعة وهى عضو فى فريق البحث، تمنح الدراسة الأمل للعديد من مرضى الروماتيزم، والذين يمكن أن يوفر لهم "زيت كبد الحوت" طريقة علاجية طبيعية لتسكين الألم، متجنبين بذلك العوارض الجانبية المؤذية، والتى ترتبط باستخدام عقاقير NSAID.

زيت كبد الحوت يقلل من اعتماد المريض على العقاقير