اختتام اعمال مؤتمر " الرياضيات في المجتمع" في الكلية الأكاديمية العربية للتربية – حيفا ، بمشاركة طلاب ومعلمي مدارس ثانوية وطالبات وطلاب الكلية

وسط مشاركة لافتة من طالباتها وطلابها ومحاضريها ومحاضراتها وبمشاركة أكثر من مئة من طلاب المدارس الثانوية المختلفة ومعلميهم، شهدت الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل – حيفا، شهدت الكلية مؤتمرًا خاصًا للرياضيات بعنوان:" الرياضيات في المجتمع".

وكان المؤتمر  والذي جرت أعماله تحت شعار" القيمة التقريبية للباي 3.14" ،وهو تاريخ انعقاده وفق الطريقة  المتبعة لكتابة  الأيام وتواريخها في الولايات المتحدة ، قد استهل بكلمة ترحيبية للرئيس العام للكلية، المحامي زكي كمال اكد خلالها أهمية هذا المؤتمر وكونه يتزامن ويوم ميلاد العالم الكبير البرت اينشتاين، مشيرًا الى أهمية تدريس ودراسة الرياضيات باعتبارها ام العلوم وليس ذلك فحسب بل انها تندمج في كافة مناحي الحياة ابتداءً من الجوانب الاقتصادية وحتى اليومية  البسيطة واحتساب الوقت والمصروفات والمسافات  وغيرها، وبالتالي يجب على الجميع دراستها وتحسين مستوى إجادتها .

وأضاف:" رفعنا منذ سنوات راية أكاديمية تتعلق بتدريس الرياضيات عبر وضع طرائق تعليم خاصة تقرب الموضوع الى طلاب المدارس ليس الثانوية فحسب بل الأجيال المبكرة أساسًا وبالدرجة الأولى فهناك يجب ذرع بذور حب الرياضيات وفهم معادلاتها ومركباتها، ومن هنا جاءت نشاطات الكلية عامة وقسم الرياضيات خاصة، ومن هنا جاء هذا المؤتمر بمواضيعه وتوقيته وأهدافه ومنها تخفيف العقبات والصعوبات التي تضعها دراسة الرياضيات امام الطلاب موضوعية كانت ام غير مبررة، ورفع مستوى تحصيل الطلاب في هذا الموضوع باعتباره شرط أساسي لدخول الحياة الأكاديمية يشكِّل وفي نفس الوقت عائقًا وحاجزًا امام العديد من الطلاب العرب . ها المؤتمر يؤكد دور الكلية بقيادة رئيستها البروفيسور رندة خير عباس، في تغيير الواقع السابق الذكر نحو الأفضل لمصلحة مجتمعنا وطالباتنا وطلابنا".

 من جهتها اكدت رئيسة الكلية البروفيسور رندة خير عباس، أن انعقاد هَذا المُؤتْمر التَعليمي  بمشاركة  طُلاب من المدارس الثانوية وَمُعلمِيهِم وُمحاضِرينَ وطالِباتْ وطُلاب من قِسم الرياضِيات في الكُلِّية ، يُؤَكِّد الأَهمية التي تُوليها الكُلية لدِراسَة وَتَدْريس الرياضِيات ، والأَهداف التي يُمْكِن تحقيقُها عَبر تَعليم الرياضِيات بِشكْلٍ مهني ومدروسٍ وِصحيح، وهي اهدافٌ عديدة منها إتِاحة الفُرصَة للتلاميذ لمُمارَسَة طُرُق التَفْكيِر السَليمة، وإِكساب التلاميذ مهارات  حل المُشكِلات  الرياضية وَكذلك تَنمِيَة المَهارات الذِهنية والابتِكارات العِلمية والتأكيد على أَهَمية الرياضِيات في حياتنا العامة، وَتَعزيز المفاهيم حَوْل حاجَة الفَرد لاستخدام الأَساليب الرياضية في البَحث والتَحليل والتَفسير واتخاذ القَرارات والتَعَرُّف على كيفية إِسهام الرياضيات كَعِلم ٍوفنْ في التُراث الثقافي والحُضاري للمُجتمع الإنساني .

وأضافت:" نُؤكِّد في الكُلِّيَّة عَبر هَذا المُؤتَمَر أهمية تَدريس الرياضيات في جيلٍ مُبكرة وربَما حتى في جيل الطفولة المُبَكِّرة وَعَدم الاكتِفاء بالترَكيز على أَهمية تدريس الرياضيات في المدارس الثانوية، وذلك في محاولةٍ لتَخفيف الصعوبات التي تواجِهْ الطُلاب في مختلف الأَعمار والحَواجِز التي يَضَعَها موضوع الرياضيات امام التحاق الطلاب بالدراسة الأكاديمية، وهو ما رفعَتْه الكلِّية ورئيسها العام المحامي زكي كمال على رايتِهما. من هنا اشكر القائمين على المؤتمر الدكتورة آمال رسلان رئيسة قسم الرياضيات والدكتورة خيرية مصاروة المحاضرة الكبيرة في القسم وكل من ساهم في إخراج هذا المؤتمر الى حيِّز النور".

الدكتورة امال رسلان رئيسة قسم الرياضيات اكدت في كلمة لها ان الرياضيات ومحاولة تعريفها اشغلت مجموعات عديدة من الباحثين والمعلمين والدارسين، مجال علمي ممتع وشيق يحاول بحث العلاقة بين الأرقام والاشكال من جهة، لكنها ترافقنا في كافة مجالات الحياة كالفن والهندسة المعمارية وحتى الموسيقى ومعظم المهن التي نزاولها في الحياة ومن هنا لها سحرها الخاص والمميز. 

يذكر انه تخللت اليوم نحو 20 من الندوات والورشات أشرف عليها محاضرو قسم الرياضيات وأقسام أخرى في الكلية، بمشاركة طلاب من الكلية والمدارس.

هذا وتولت عرافة المؤتمر بإبداع كبير وإجادة فائقة، الطالبتان رابعة عدوي وآية صالح من مسار" الممتازون" في الكلية.