وسط حضور لافت:
عرض احتفالي لمسرحية "الوادي الأبيض" من انتاج طلاب فرع المسرح في الكلية الأكاديمية العربية للتربية -حيفا
وسط مشاركة ملفتة للانتباه، شهدت الكلية الأكاديمية العربية للتربية- حيفا نهاية الأسبوع الماضي العرض الاحتفالي لمسرحية " الوادي الأبيض" وهي العمل المسرحي الجديد لطلاب المعهد العربي للمسرح والتمثيل التابع للكلية.
وكان العرض الاحتفالي قد افتتح بكلمة للرئيس العام للكلية المحامي زكي كمال أشار فيها الى أن الكلية الأكاديمية العربية تؤكد عبر مواصلة توسيع وتطوير فرع المسرح والتمثيل فيها، ايمانها المطلق بأهمية الفنون عامة والمسرح خاصة في حياة الشعوب وكونه الوسيلة الأسهل والأمثل لعرض قضاياه وهمومه ومعالجة كافة مناحي الحياة بشكل يلامس مباشرة عقول وقلوب ومشاعر الحضور والمشاهدين، وهذا ما يؤكده إصرار الكلية على أن تكون العروض الاحتفالية لكافة الأعمال المسرحية من إنتاج طلابها وطالبات فرع المسرح مفتوحة أمام الجمهور على اختلاف فئاته وانتماءاته ومجانية.
وأضاف:" نلتقيكم اليوم في عرض احتفالي لمسرحية جديدة من نتاج لطلاب فرع المسرح والتمثيل في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا، والذين سبق لهم وان قدموا اعمالاُ ناجحة وراقية مضموناً وإنتاجاً وإخراجاً. المسرحية الحالية كسابقاتها تعالج قضايا هامة تؤرق المجتمع وهذه المرة تعالج المسرحية ظاهرة التنمر والمقاطعة الاجتماعية التي تشكل هاجسًا يُشغل الأهالي والمربين والمدراء والعاملين الاجتماعيين وغيرهم نظرًا لأبعادها الاجتماعية والنفسية التي تمس أحيانًا بحياة أبناء الشبيبة، وبالتالي فهي مسرحية هادفة تشكل بأحداثها ومضامينها كشفًا لظاهرة يفضل البعض إبقاءها رهن التستر والتجاهل ويوفر لأصحاب الاختصاص فرصة إيجاد سبل المعالجة ووسائل الوقاية وطرق الكشف ، وكل ذلك بطريقة شيقة تلائم طلاب المدارس عامة والطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية خاصة. هدفنا هو التوعية والتثقيف بواسطة التمثيل والغناء والرقص وأنواع الفنون الأخرى".
من جهتها قالت البروفيسور رندة خير عباس، إن اختيار موضوع المسرحية الحالية لم يكن صدفة بل انه يؤكد ما تدعو اليه الكلية من جعل التربية عملية متكاملة يشارك فيها البيت والعائلة اولًا والمدرسة ثانيًا والعمل على غرس قيم احترام الغير ورفع الظلم الاجتماعي والشخصي عن المستضعفين ومساعدتهم على التغلب على مكامن ضعفهم ليعودوا الى مكانتهم الني يستحقونها كعنصر فعالٍ ومنتج ومبدع في المجتمع أي ضمان العدالة الاجتماعية للجميع.".
وأضافت:" فرع المسرح في الكلية هو التأكيد على أن الكلية تعتبر نفسها مركزًا ومقرًا يلتقي فيه العلم والبحث والأكاديميا والفن والمسرح والتأهيل المهني والتشغيلي، وهو ما يعزز من مكانتها الرائدة التي تحتلها منذ اقامتها عام 1949 وحتى اليوم عبر إصرارها على جودة التعليم وتوفير كافة الفرص اللازمة لخوض غمار الحياة الأكاديمية والمنافسة العلمية والاندماج على قدم المساواة في كافة مرافق الحياة الاقتصادية والعملية والعلمية في البلاد والعالم".
يذكر أن المسرحية تروي قصة بطريق موسيقي يعيش في الوادي الأبيض، يقرر ان يترك الوادي لان اصدقاءه يسخرون منه ويعتبرونه ضعيفا ومختلفا عنهم، ويقومون بتخويفه واستنزافه ويضايقونه لفظيا وجسديا، الا ان صديقته تحاول بكل الطرق ان تمنعه من السفر وتقترح عليه خطة تقرب أصدقاءه منه خاصة بعد ان تمكن من انقاذهم من براثن دب مفترس حاول اصطيادهم. والمسرحية من تمثيل إبراهيم دسوقي، إبراهيم سليمان، شام يوسف ومن تأليف وإخراج صالح عزام مدير المعهد العربي للمسرح والتمثيل في الكلية الأكاديمية العربية للتربية.