يترسّخ يوم المائة سنة بعد سنة، حتى أنه أصبح تقليدًا سنويًا في مدرسة تراسنطا، في عكا. وهو يوم مخصّص للصّف الثّاني الذي تربيه المعلمة العريقة جميلة خوري، وذلك في موضوع الحساب. وعقد هذا اليوم بمرور مائة يوم تعليميّ، وذلك أمس الجمعة، 15/2/2019، بعد أن أنهي فيها تلاميذ الصّف الثّاني العمليات الحسابيّة، ويكون هذا اليوم يومًا احتفاليًا.

يبدأ هذا اليوم يتوزيع بلوزات مع العدد 100، وهي مقدّمة من الأهالي تبرعًا. ثم تبدأ الفعاليّات الصّفيّة التي تشمل: أوراق عمل، تيجان ملوّنة، نظّارات المائة. ثم ينتقل التّلاميذ إلى قاعة المدرسة، حيث يتوزّع التّلاميذ عل عشر محطات متنوّعة، تهدف إلى ترسيخ المبنى العشريّ للعدد، وهي تشمل: ألعاب دومينو، بازل بأنواع مختلفة، لوحات حسابيّة، لعبة إصابة الهدف، حانوت فيه أغراض متنوّعة تبرّع بها الأهالي...

كما شمل البرنامج ضيافة مبنيّة على أساس العدد مائة. إضافة إلى توزيع حقيبة، من قبل إدارة المدرسة، مع شعار المدرسة والعدد 100. واختتم البرنامج بفقرة فنيّة، فيها غناء ورقص، وترفيه. وأخيرًا تم إطلاق بالونات في ساحة المدرسة، شارك فيه التّلاميذ والأهالي والمربية.

تقول المربية جميلة خوري: "إنّ هذا اليوم ما كان لينجح لولا مشاركة الأهالي الفاعلة، ولولا تبرّعهم السّخيّ، ولولا أخذ دورهم في فقرات البرنامج؛ وهم يستحقّون التّقدير والاحترام على عطائهم ونشاطهم. كما أن هذا البرنامج لم يكن ينجح لولا دعم الإدارة ممثلة بقدس الأب سيمون بيترو حرّو، هذا الدّعم غير المحدود، ماديًّا ومعنويًّا"، وهو يستحق جزيل الشّكر على كلّ ما قدّمه.

أمّا الأب سيمون، مدير المدرسة، فيقول: "تعتبر هذه الفعاليّة التعليميّة، التربويّة، الهادفة، فعاليّة ثابتة في برنامج المدرسة، حتّى أنّها أصبحت تقليدًا لا غنى عنه. وأريد أن أشكر المربية جميلة خوري، هذه المربية الفاضلة، النّشيطة التي تعطي من كل قلبها، على مدار السّنوات، وهي تعمل بصمت النّملة ونشاطها في خدمة التلاميذ".