المدْرَسَة مُؤَسَسَة تَثقيفيَّة قَبْلَ أنْ تَكون تَعليميَّة ، نَحن كَمدرَسَة ومجتمع أحوج ما نَكون لِتَثقيف الجيل الصّاعِد في هذِهِ الأيّام الذي اِختلطَت بِهِ المَعايير وَالمَوازين المختلفة وخاصةً الاِستهلاكيّة لِتتغلغل هذِه المَفاهيمَ في عقول النشئ الجديد عامّة وَاَبنائنا خاصّة .

وعلى ضوء ذلِكَ يلزمنا هذا الوضع بضبطِ  الأمور واِرجاع طلابنا وَطالِباتَنا الى الطّريق القويم الّذي يرتكزعلى الأسس  السّلوكيّة والأخلاقيّة الّتي اِمتاز بِها مُجتمعنا . كَما وَعلينا توفير الظروف التّعليميّة المُلائِمة واللّازِمَة الّتي تُؤهِل طلابنا لاستنفاذِ طاقاتهم واِستِعمال مهاراتهم للوُصولِ إلى أعلى المَراتِب التي سوفَ يكون مردودها اِيجابيًّا وفي كلِّ المستويات لِمجتمعنا وَدولتنا .

من هذا المُنطلق تقوم مدرستنا بِطاقِمها التّعليميِّ وَدعم الأهالي وَبِتوجيهِ مُدير المَدْرَسَة د. سليمان خطيب بِتخطيط وَتنفيذ فعاليّات مُتنوِّعَة لِتَذويتِ القِيَم الصّحيحَة  في كُلِّ المَجالات .استنادا على هذه الرؤيه تمَّ إجراء يوم فعاليّات مميّزة في موضوع التّثقيف الصّحي وذلك يوم الأحد المُوافق الثّاني من شَهر آذار الحاليِّ حيثُ تمَّ توجيهِ الطّلاب إلى اِتِّباع السّلوكيّات الصّحيّه والّتي تُؤدي إلى تَذويت مَفاهيم الغِذاء الصّحي في حَياتهم اليَوميَّة ، كَما وَتمَّ توجيه الطّلاب إلى تَفادي الغِذاء المُصنَّع الذي سيطَرَ عَلى موائدنا  اليوميّة والّذي يعتبر المسبب الرّئيسيِّ إلى الأوضاعِ الصّحيّة المتدنية عندَ أفراد المجتمع . إذ عملنا وفقًا للمَثَلِ القائل:

درهم وِقايَة خيرٌ من قنطار عِلاج

من الفعاليّات المميّزة الّتي تمَّ  عرضها في هذا اليَوم:

1. أهميّة مُمارسة الانشطة الرّياضيَّة حيث قامَ الطَلاب بمعروضات رياضيّة وخاصّة في رياضة الكبويرا ( קפוירה ) .

2. توعية الطلاب على المحافظة على سلامة أسنانهم حيث وجههم الدّكتور يوسف أمين حمدان ، طالب المدرسة سابقًا .

3. توجيهات للسّلامة من قبل ممرضات المدرسة .

4. شرح وافي عن أهميّة الأعشاب الطّبيّة من قِبل الشّيخ أبو نبيل منهال حمدان حيث قدّم شاي الأعشاب ذو النكهة الخاصّة .

5. ممارسة اليوغا مع المُرشدة آسيا فضّول وشرح أهميّة ممارسة هذا النّوع من الرّياضة الجسمية والرّوحيّة .

6. تناول وجبة غذاء صحيّة من تحضير مجموعة من الأمهات المصونات وبتوجيه من لجنة أولياء الأمور.

ومن الجدير بالذكر إظهار الدّور الرّيادي لطاقم التّثقيف الصّحي في المدرسَة وَالمُؤلف من المعلّمات : أسما عامر ، وفاء حصباني ، ولاء فرج وتميمه سعد ودعم من المربين والمُربيات وجميع أعضاء الهيئَة التّدريسيّة وموظفي المَدرسَة وبتوجيه ودعم مدير المدرسة الّذي يعمل جاهدًا والطّاقَم إلى رفع مستوى الوعيَ والإدراك عنْدَ الطّلاب وكما قالَ المثل : العقل السّليم في الجسم السّليم ، وهذا ما نحتاجهُ اليوم للمحافظة على صحّة أبنائنا فلذّة أكبادنا . وعلى هذا نقدم الشّكر الجزيل للجميعِ, املين ان يكونوا طلابنا قد ذوتوا وادركوا اهميه المحافظه على سلامتهم لانه كما قال المثل : العقل السليم في الجسم السليم .