مع بين عناق المآذن والتهليل أطلت ذكرى غرة محرّم / رأس السنة الهجرية للعام 1439 حاملة معها بشرى خير وسعة عيش للجميع، وبهذه المناسبة العطرة نظّمت مدرسة الرازي- جديدة يوما مميزا، لتحيي فيه ذكرى هجرة الرسول وأبي بكر ما بين مكة والمدينة المنورة.

فكلما أتى عام هجري جديد نتذكر كلمات أهالي المدينة المنورة في استقبال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم " طلع البدر علينا"، ونتذكر معاناة  هجرة يشوبها الحر والرمل,
وقد استهل الاحتفال الذي جاب شوارع القرية بكلمات في الهجرة النبوية وأناشيد دينية تقشعر لها الأبدان وتعالت نقرات الطبول في جو اكثر من رائع من تقديم فرقة الكشاف ، كما واستضافت المدرسة الشيخ محمد سويلم الذي شارك المسيرة، داعما مفهومها واستخلاص العبر منها. وقد شارك الطلاب فرقة الكشافة بأنشودة"  طلع البدر علينا" مكبرين مهللين حامدين الله.

هذه المسيرة تضمنت  فوائد ودروس وعظات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كحرصه (صلعم) في كل خطوات دعوته على مسألة الصحبة والتآخي، ومعاني التضحية والعطاء.  فمنها نستلهم أن التغيير والنجاح في أي عمل يجب أن يسبقه إعداد مسبق وتخطيط وتضحيات واخذ بالأسباب  .
أثنى مدير المدرسة الاستاذ حسن خرينو على هذه الفعاليات التي تأتي كاستمرارية سنوية بهدف توثيق القيم والمبادئ الدينية في نفوس الطلاب متمنيا من الباري عزّ وجلّ أن تكون هذه المناسبة فاتحة خير ومحبة وسنة أمل للطلاب وجميع الأمة الإسلامية، وقدم المدير شكره الجزيل للطلاب، للشيوخ ولطاقم الهيئة التدريسية وللشرطة والاهالي على تحضيرهم ومشاركتهم الفعّالة من اجل إنجاح هذا اليوم وخروجه إلى حيّز التنفيذ .

قد لاقت هذه المسيرة استحسان وسعادة اهل القرية مباركين هذه الخطوة من احياء ذكرى المناسبات الاسلامية جعلها الله سنة خير وعطاء وكللها بالسلام والتآخي