أحيت مدرسة المريج – ثانوية للتكنولوجيا والتصميم مناسبتي: يوم المرأة وعيد الأم، صباح هذا اليوم السبت 18/3/2017 ، في القاعة الرياضية في نحف، باحتفال تنوع فيه البرنامج من أدب وفن وتوعية وتثقيف.

شارك في الاحتفال طلاب المدرسة وامهاتهم ومربيهم ومربياتهم. وكانت الفقرة الأولى في الاحتفال كلمة ترحيب من مديرة المدرسة المربية سوسن قدورة، التي قدّرت حضور الأمهات عاليًا، وقدّمت التهاني لأمهات الطلاب ولجميع الأمهات بهذه المناسبة، وشدّدت على أهمية التواصل مع الأهل الذين نعتبرهم شركاء حقيقيين في عملية التربية، فالتعاون في تنشئة الأجيال هو هدف مركزي في برنامج المدرسة العام. ونوّهت إلى الخطى الثابتة التي تخطوها المدرسة من عام إلى آخر على طريق تنفيذ الرؤية التربوية للمدرسة والتي يقف في صلبها الجانب الاجتماعي والتواصل مع الأهل.

تلاها الزجال شحادة خوري بوصلة فنية حماسية أثارت تفاعل الحضور من طلاب ومعلمين وأمهات، عرض فيها عدة أنواع من الزجل بمرافقة الموسيقى. وكانت هذه المرة الأولى التي يتم استضافة الشاعر شحادة خوري في مدرسة المريج، وقد تفاجأ الحضور بمقدرته الفنية العالية. والجدير بالذكر أن مضمون القصائد التي ألقاها الشاعر يتناسب مع الرسالة التربوية لهذا اليوم وهو التوعية بالطريقة السليمة للتعامل بين الأهل والأبناء، هذا التعاون الذي يحقق النجاح في نهاية الأمر.

ثم شارك الشاعر والفنان والأستاذ نظام أيوب. قرأ الشاعر قصيدتين له بأسلوب فني تمثيلي جذاب شد انتباه الحاضرين. وكان لمشاركة الأستاذ نظام وقع شديد على الحضور لأنه اشترك في البرنامج وهو في عطلة مرضية إثر عملية جراحية في القلب، حيث قطعها خصيصًا للمشاركة في هذا الاحتفال. وقامت مديرة المدرسة، المربية سوسن قدورة بتقديم باقة ورد للشاعر تقديرًا لمشاركته وتهنئة له بالسلامة.

ثم قدم الأستاذ حسام كناعنة، الاختصاصي النفسي محاضرة حول تعامل الأهل مع أبنائهم في ظروف العولمة والتكنولوجيا المتطورة التي تأتي على حساب التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ووجه بعض النصائح للأمهات، منها، الإيمان بقدرة الأبناء على النجاح، وبذل الجهد اللازم لتحقيقه، وتوجيه الملاحظات البناءة التي تبني شخصية الابن والامتناع عن الملاحظات السلبية الهدامة للشخصية وللمعنويات. وقد اشترك عدد من النساء في طرح الأسئلة وإبداء الملاحظات النابعة من تجاربهن العملية في التربية. وقام المحاضر بالتعامل اللبق مع هذه المشاركات، حيث دمج الأجوبة في تقديمه للمحاضرة بصورة ارتجالية بدت وكأنها مرتبة مسبقًا.

ثم جاءت مساهمة طلاب المدرسة، فقدمت طالبة صف العاشر هدى قيس قصيدة للشاعر محمود درويش، إلى أمي، تلتها طالبة صف الثاني عشر رباب سعيد التي قرأت قصة قصيرة عن ضرورة اهتمام الأهل بأبنائهم بالرغم من كثرة الانشغالات في هذا العصر السريع. وقد لاقى القاء القصيدة وقراءة القصة إعجاب الحضور.  

وقدم بعده الزجال شحادة خوري وصلة إضافية اضافت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين مع البرنامج ولطفت الأجواء ونشرت الابتسامة على وجوه الحاضرين، وأوصلت رسائل تربوية عديدة إلى الجمهور بقالب فني جذاب. وكان مسك الختام توزيع الهدية التي حضرتها المدرسة باسم الطلاب على الأمهات، حيث قام كل طالب مع مربية صفه بتقديم الهدية إلى الأمهات.

وكان الطالبان عمر قيس وسماح حسين، طالبا صف الحادي عشر في المدرسة قد توليا عرافة الاحتفال وقد أدارا الفقرات بشكل ناجح. واختتم الاحتفال بكلمة من مديرة المدرسة سوسن قدورة بكلمة شكر لجميع الضيوف ولكل من ساهم بإنجاح الاحتفال، وخصوصًا طاقم المعلمين والمعلمات المتحاب، المتجانس، المتكاتف، المتعاون والذي يثمر عمله الجماعي دائمَا نجاحات تضاف إلى سجل المدرسة.