الكنيست تحتضن كوكبة متألّقة ، مميّزة ومتعدّدة المواهب من طلاب وطالبات صفوف الرابعة والسادسة في مدرسة إبن سينا الإبتدائية - المكر ،
طلاب موهوبون ، يسابقون عنان السماء في التألّق ، التّميّز ، والابداع في مجال الفن ، ضمن مشروع الفنون القطري في الكنيست.

مع إشراقة شمس يوم الثلاثاء 7 -3 -17 إنطلقت الكوكبة المميّزة من الطلاب والطالبات وعلى رأسها مديرة المدرسة المربية الفاضلة برلنتي الحاج وعدد من المربين والمربيات : زهير كريني ، هادية صياغة ، ريما كنعاني ومها عوّاد الى الكنيست وذلك بدعوة من اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة حيث تزامنت هذه الدعوة مع اليوم العالمي للمرأة. بمبادرة من  مفتش الموسيقى والفنون في الوسط العربي د. تيسير حداد ، حيث كان  لهؤلاء الطلاب نصيب بحضور نقاش برلماني ولقاء أعضاء كنيست : النائبة عايدة توما سليمان وغيرها.

مديرة المدرسة المربيّة الفاضلة برلنتي الحاج أتحفت الحضور في الكنيست بكلمة  طيّبة  قيّمة تحدّثت فيها عن جهودها الحثيثة الجبّارة للتغيير للأفضل دائماً في مجال التربية والتعليم ، وفي كل الأطر ، في قرية جديدة - المكر ، مشيرة إلى الوضع الإقتصادي والإجتماعي في هذه البلدة ، وحثّت أعضاء الكنيست وجميع المسؤولين ، على اختلاف مواقعهم ومناصبهم ، على التدخّل الإيجابي أيضاً للنهوض سويّة بالطلاب والمجتمع ، وإحداث التغيير إلى الأمام دائماً ، من خلال البرامج  ، الزيارات الميدانيّة ، ورصد الميزانيّات  ، لا سيّما في موضوعي الفنون والموسيقى في الوسط العربي كافة .

قام الطلاب على مدار فترة زمنية بمسيرة تعليمية تثقيفية تم فيها دمج موضوع الموطن مع المربية ريما كنعاني وموضوع الفنون بإرشاد المعلمة هادية صياغة من خلالها تعلم الطلاب عن مدينة القدس من الناحية التاريخية والجغرافية والتعرف على معالمها القديمة والحديثة .

من خلال تعليم ذو معنى وتعليم توجيهي (طالب يعلم طالب) وتم دمج المضامين المختلفة في المواضيع التعليمية الأخرى والتشديد على قيم المحبة والتسامح بين أبناء الديانات الثلاث .
 ومن خلال حصة الفنون جسد الطلاب لوحات فنية عن معالم القدس بتقنيات مختلفة ودمج الخط العربي لأسماء القدس على مر العصور بمشاركة الفنان والخطاط ياسر عكر.
وانتج الطلاب مجسمات مختلفة وزينوا بها جدران المدرسة.
وتوجت هذه السيرورة التعليمية بزيارة فعلية الى مدينة القدس، زار بها الطلاب متحف الفن الإسلامي حيث شارك به الطلاب ورشات عمل مختلفة عن الخط العربي. ثم توجهوا الى الكنيست وشاركوا بالندوة البرلمانية وتعرفوا على مبنى الكنيست من خلال جولة إرشادية.

 ويبقى واجبنا ورسالتنا ، الاجتماعيّة ،  التعليمية والتربوية تكمن في تذويت القيم السّامية في قلوب وأذهان طلابنا ، لأنّ سفينة هذه المشاريع والفعاليات سوف تقودنا نحن جميعاً - يهوداً، مسلمين ، ومسيحيين في هذه البلاد إلى شاطىء التعايش، المحبة والسلام.