بعزيمة أقوى من محدودية الحركة، من المرض أو السن المتقدمة حضر الأديب إبراهيم مالك إلى مدرسة تراسنطا في عكا لينير اللقاء مع طلابها من ذوي الميول للكتابة الإبداعية من مختلف المراحل التعليمية، الابتدائية، الإعدادية والثانوية، وذلك مساء اليوم الأربعاء 8/2/2017 .

قام الأديب إبراهيم مالك بسكب تجربته الطويلة في الكتابة الأدبية وفي الحياة بكلمات بسيطة لكنها عميقة في معانيها وفي غناها بحكمة الحياة والبعد الثقافي والرقيّ الإنساني. وتحدث عن أهمية الكتابة القادرة على تخليد الإنسان الذي ننسى حسبه ونسبه، لكن المجتمع الإنساني يخلده بأعماله المكتوبة، فالكلمة المكتوبة التي تحمل رسالة إنسانية خلود.

بعد ذلك أعطى الأديب إبراهيم مالك إطارًا لقصتين، وطلب من الطلاب أن يبنوا منهما قصتين من وحي خيالهما، وأعطى الطلاب مهلة للكتابة، ثم أصغى إلى كتابة الطلاب، وأعطى ملاحظاته الأدبية البناءة عليها، وقد أبدى الأديب إعجابه بمستوى المحاولات الإبداعية، وتنبأ بنضوج التجربة الكتابية للعديد من الطلاب. واختتم الأديب اللقاء بقراءة قصيدة "الطفلة الذكية يارا" من مجموعته القصصية الأخيرة والتي يجري طباعتها في هذه الأيام.

وحلت الكاتبة العكية عايدة هنداوي ضيفة على الحلقة الأدبية التي حضرت احتفاء بالأديب إبراهيم مالك وتقديرًا لمشاركته. ويذكر أنها ستحل ضيفة على المدرسة في الشهر القادم. وقد قام ابناها الذين لا يتعدى عمر الواحد منهما خمس سنوات والثاني سبع سنوات بإلقاء قصيدتين باللغة الفصحى كهدية للحاضرين.

كما حضر اللقاء الأستاذ رفيق أبو وردة أستاذ اللغة العربية والتاريخ للمرحلة الثانوية مشرفًا على الفعالية إضافة لقدس الأب سيمون حرو، مدير المدرسة الذي رحب بالضيفين: إبراهيم مالك وعايدة هنداوي وقدم لهما شعار المدرسة هدية لهما وشكرهما على الحضور. وقام الأديب إبراهيم مالك بإهداء كتيّب لكل طالب يحوي عشر قصص قصيرة، هي بعض مجموعته الجديد الموجودة تحت الطبع، إضافة إلى إهدائه نسخًا لمكتبة المدرسة من كتابيه "خلاصة تجربة" في الشعر وفي النثر.