بقلوب يعتصرها الالم وعيون دامعة ووجوه شاحبة ذاهلة اجتمع الطاقم التدريسي في المرحلتين الاعدادية والثانوية صباح اليوم مع طاقم من قسم الاستشارة التربوية والاخصاء النفسيين وذلك للبحث في نتائج هذا الحدث الماْساوي الذي زعزع نفوس الجميع وذلك بعد مقتل الطالبة وجدان ابو حميد طالبة الصف الحادي عشر اثناء عودتها الى بيتها من المدرسة .

بداْ الاجتماع بكلمة من مدير المدرسة المربي نزير رباح الذي قال : أن المصاب اليم وقلوبنا يعتصرها الالم  ولا شيء يعزينا بموت وجدان هذه الطالبة الخلوقة المهذبة التي كانت من المتفوقات علميا في المدرسة  وكنا نتوقع لها مستقبلا باهرا واليوم اصبحت ضحية للعنف الذي لا يرحم احدا ويحصد الارواح البريئة بلا ذنب .

لقد وضعنا جميع طاقاتنا وقدراتنا من اجل ابعاد العنف عن طلابنا وقمنا بالعديد من المشاريع التربوية لغرس قيم التسامح والمحبة والاحترام ونبذ العنف بكافة اشكاله وانواعه وسنستمر على هذا النهج ولن نتراجع عنه ،

وانني باسمي وباسم المدرسة معلميها وطلابها نستنكر هذه الجريمة البشعة التي لا تمت بصلة الى عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا التي نربي طلابنا على تذويتها والتقيد بها .

 ونتقدم باحر التعازي القلبية لعائلة وجدان وال ابو حميد سائلين الله عز وجل أن يسكنها فسيح جناته وان يتغمدها برحمته .

بعدها اجتمع الطاقم التدريسي مع الاخصاء النفسيين للبحث في السبل التي من شاْنها التخفيف من الصدمة التي تعرض لها الطلاب اثر الجريمة البشعة واعادة الحياة الى مجراها الطبيعي .

ثم توجه الجميع الى بيت الشعب في كسرى للقيام بواجب العزاء لعائلة المغدورة حيث نقل مدير المدرسة تعازي الطاقم التدريسي ومشاركتهم اهل الفقيدة مصابهم الاليم .

ومما يذكر أن الجميع ما زالوا مصدومين جراء هذه الجريمة منذ الامس حيث انتشر خبر مقتل وجدان والذي على اثره تقرر تعطيل الدراسة لمدة يومين .