قامت مدرسة الرؤيا يوم أمس الثّلاثاء الموافق 2014/05/20 بعرض ثمرة عمل طلّابها من خلال معرضي التّاريخ والجغرافية والتّراث اللّذين توّجا سلسلة الأعمال التّربويّة خلال السّنة الدّراسيّة.
حوالي السّاعة 17:30 استقبلت فرقة الكشّاف المدرسيّة الأهالي على نغمات الطّبول ثم استقبلهم طاقم المدرّسين ولجنة أولياء أمور الطّلّاب، تلت ذلك جولة تربويّة تعليميّة في أرجاء المعارض.
بداية زار الأهالي معرض "نفق الزّمان" للتّاريخ والجغرافية. رُتّب هذا المعرض بحسب الحقبات الزّمنيّة ابتداءً من الكواكب وهلمّ جرّا . تضمّن هذا المعرض أعمالًا متنوّعة للطّلّاب من المجسّمات الّتي نُفّذت بطريقة رائعة ومميّزة بأعلى المستويات، كذلك رسومات موضّحة وعارضات شرائح للحروب ترافقها أصوات وموسيقى لتُضفي جوًّا مميّزًا يمثّل الحقيقة التّاريخيّة فكان المعرض بمثابة عرض ضوء وصوت.
أما المعرض الثّاني فهو معرض التّراث الدّرزي الّذي شمل أعمالًا بنفس الرّوح والمستوى في مجال التّراث الدّرزي من نتاج أعمال الطّلّاب، وعُرضت أيضًا فيه عارضة شرائح موضّحة مميّزة .
ولإكمال الّلوحة الرّائعة الّتي عكستها المعارض وقف بجانب كل مجسّم أحد الطّلّاب لتقديم الشّرح الوافي عنه للزّائرين.
هنا لا بدّ من ذكر وشكر المربّية عليا كنعان على العمل الدّؤوب والمخلص للتّاريخ وبكلّ إتقان وحرفيّة حيث أرشدت الطّلّاب من جميع الطّبقات خلال الفصل الثّاني كلّه ورافقتهم في عمليّة تجسيد المادّة التّاريخيّة الّتي تعلّموها في الكتب وحوّلوها إلى واقع يُجسّد الحضارات المندثرة والبعيدة وبذلك أعطت الفرصة لخيال الطّلّاب الإبداعي ليسرح في رحلة عبر نفق الزّمان، وذلك بمساعدة طاقم المواضيع الأدبيّة: الأستاذ سليم أبو جنب، مركّز الموضوع، الأستاذ حكمت سلامة، المعلّمة لؤى شوّاح، المعلّمة سلوى أبو جنب، الأستاذ جابر أبو دولة والمعلّمة نداء عبّاس.
بعد الجولة في المعارض توجّه الأهالي إلى ملعب المدرسة حيث بدأ البرنامج الّذي قام بعرافته المربّي سليم أبو جنب وقدّم الشّخصيّات والفقرات المتنوّعة بتميّز.
بدأ البرنامج بكلمات التّرحيب بالضّيوف والطّاقم التّدريسي، فقدّم رئيس المجلس المحلّي السّيّد وهيب حبيش كلمة تحدّث فيها عن مجال التّربية والتّعليم في قرية يركا وعن الخطوات الّتي ينوي المجلس القيام بها فيما يخصّ ذلك، كذلك عبّر عن فخره الكبير بسيرورة العمليّة التّعليميّة في مدرسة الرّؤيا وبقيّة مدارس يركا. وقد وعد السّيّد وهيب حبيش بتزويد المدرسة بأجهزة تكبير صوت متطوّرة.
ثمّ قامت مديرة المدرسة، المربّية وفاء معدّي بإلقاء كلمتها مرحّبة بالأهالي شاكرةً إياهم على المشاركة الفعّالة، ثم وجّهت كلمة تشجيع وتقدير للطّلّاب الّذين ثابروا واجتهدوا لإتمام هذه المعارض.
تلتها كلمات ترحيب من رئيس لجنة أولياء أمور الطّلّاب، السّيّد زورو (سلمان) عطاالله، ومن مفتّشة التّاريخ، السّيّدة جيهان فرهود.
وتوّجت الحفل المربّية عليا كنعان بكلمتها الرّائعة الّتي توجّهت فيها بالأساس إلى الطّلّاب، وفي نهايتها قدّمت تقديرها وتشجيعها لهم ولذويهم ودعت الأهالي للتّكاتف من أجل زرع بذور الأخلاقيّات وتثقيف الأولاد لجني الثّمار الصّالحة، وشكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا العمل.
وتخلّل الحفل عدة فقرات فنّية، حيث قدّمت فرقة الدّبكة الشّعبيّة الخاصّة بالمدرسة عرضًا مميّزًا، وقدّمت جوقة المدرسة من الصّف التّاسع ج بشكل متميّز اللّوحة الفنّية "ليركا الحنين"، بتوجيه المربّي حكمت سلامة مشكورًا، وقدّم الطّالبان كيان خطّار وعدنان عطاالله فقرة للمواويل الشّعبيّة  أطربت جميع الحضور.
ختامًا للبرنامج قام عريف الحفل، المربّي سليم أبو جنب، والطاقم التّدريسي بتقديم الشّكر والتّقدير الكبيرين للمربّية عليا كنعان على جهودها الحثيثة وإخلاصها في إتمام هذه المبادرة ولجميع من ساهم في إنجاحها.
من هنا نرفع أسمى آيات الشّكر والتّقدير والاحترام لطلّابنا وطالباتنا الذّين قدّموا الشّرح في المعارض: جلنار معدّي، إيلين شلّة، سحر شلّة، لؤى خرباوي، راني خرباوي، ليمار زيّان، أمير أبو يوسف، سارة بركات، سبيل أبو حمدة، هادي بركات، عدن ملّا، سبيل بركات، نورس أبو دولة، يارا معدّي، دانا خطيب، تالين معدّي، سوار شحادة.

ولنستمرّ في نهجنا المعهود في ترك رؤيانا ترسم خطانا لنكن متألقين دومًا في سماء التّربية