من وحيد زيادة – مراسل موقع المدار
ضمن مشروع "الآخر هو أنا" الذي تُسيّره إدارة المدرسة بالتعاون مع قسم التربية الاجتماعية وكافة المربين وضمن خانة "لقاء متعدد الأجيال" وحسب توصيات وتوجيهات وزارة المعارف بهذا الصدد، قام لفيف محترم من المدرسة الابتدائية(أ) في أبوسنان، أمس الاثنين، بزيارة خاصة، نادرة ومميزة لمؤسسة بيت المُسن في القرية حيث شمل اللفيف: مدير المدرسة، المربي باسم خير، قسم من أعضاء الهيئة التدريسية من بينهم: المستشار التربوي، المربي رائد عامر، المربيتين: رابعة خير وميرفت داوود بالإضافة لكاتب هذه السطور، رئيس لجنة أولياء الأمور المدرسية، السيد نزيه خير و30 طالبًا حيث امتزج هذا الخليط الراقي برئيس المجلس المحلي، نهاد مشلب، مدير قسم المعارف في المجلس، المربي نبيه الشيخ إضافة الى الأجداد والجدات المحترمين والمحترمات والمسؤولين عنهم: المُركزة خولة سويطي والسيد زيدان سنونو وسوية شكلوا لقاء أبوسنانيًا جيليًا بارقًا ورسموا البسمة في قلوبهم كتجربة حياتية لن ينسوها أبدًا خاصة أن هذا اللقاء رفرف بفعاليات مُثرية وبأحاديث حلوة وصادقة تمامًا كالمسنين الذين عاشوا تلك الأيام الحلوة واعتادوا على الخير وأعمال الخير ومساعدة الجار والقريب والغريب أيضًا.
فمن ضمن الفعاليات كان توزيع وردة لكل مُسن(تبرع من نزيه خير) كُتب عليها من حفيدك/حفيدتك الغالي/ة، تلوين رسمة باشتراك مسن وطالب، طرح أسئلة على المسنين من قبل الطلاب، لقاءات مباشرة وحديث واضح عن بعض المواضيع التي ميزت أيام القدم كالبيدر، الجراد الذي كان يهاجم المحاصيل الزراعية، الحروبات، القلة، الأعراس، المآتم، الأغاني والأهازيج، إحضار المياه من أماكن بعيدة للشرب والاغتسال وغيرها مّما خلق شعورًا غريبًا وجيدًا عند المسنين وجعلهم يتلهفون لكل سؤال وآخر من قبل الأحفاد.
هذا وقدمت المدرسة هدية رمزية للمؤسسة الغالية وأعلنت أنها تبنتها بصورة رسمية  حيث سيقوم مربون وطلاب آخرون بزيارة المسنين وإجراء فعاليات متنوعة، تزيين جدران المؤسسة وأمور اخرى على أن يتم استضافة الأجداد والجدات في المدرسة خلال الأشهر القادمة في يوم فعاليات خاص.