تذويت مفهوم " الآخر هو أنا"مدرسة التّسامح "أبوسنان "ج"
2013-12-02 22:31:57

رسالة المبدعين من خلال المطالعة في تذويت مفهوم " الآخر هو أنا"مدرسة التّسامح "أبوسنان "ج"

من وحيد زيادة -  مراسل موقع المدار
كمساهمة ضروريّة لرفع مكانة اللغة العربية في "مدرسة التّسامح على اسم المعلّم الكبير كمال جنبلاط" أبوسنان "ج"، استقبلت المدرسة "بثغر باسمٍ ووجه ضاحك" وبلسم لمدرسة لا يحمل إلاّ أسمى القيم والمعاني، بين ثناياها وبكلّ فخرٍ واعتزاز  كوكبة من المبدعين الكبار تحت إشراف مدير المدرسة المربي رياض عزّام، مركزة اللغة العربية، المربية نائلة قشقوش، مركّزة الطّفولة المبكرة، المربّية منار مرزوق وطاقم اللّغة العربيّة بأكمله.
ومن خيرة المبدعين، مبدع وإنسان يضع في مركز كتاباته الإنسان، وهو أوّل من يُستهلّ الكلام عنه: الدّكتور فاضل علي، الّذي أفضل على المدرسة وطلابها فلبّى دعوة المدرسة بكلّ رحابة صدر فحضر حاملا بين يديه أروع كتاباته، حضر ليغرس وليذوّت  في نفوس طلاّب الطّفولة المبكرة أسمى القيم التّربويّة من خلال ابداعاته موجّها إيّاهم إلى طبع مفهوم "الآخر هو أنا وأنا هو الآخر "في أعماق قلوبهم، موجّهًا إيّاهم، أيضًا، إلى  أهمية الاهتمام بالآخر وأهميّة المطالعة منذ نعومة أظفارهم، مُدخلا الفرحة والبهجة إليهم مع كلّ كلمة نطق بها.
عدا عن ذلك فلم يكتف بإعطاء النّزر اليسير،  بل تألّق في ايصال رسالة مميّزة وتربويّة من خلال مؤلّفاته لأهالي طلاب الصّفوف الأولى والثّانية من خلال محاضرة، حملت رسالة تمحورت حول أهميّة دور الأهل في ترغيب أبنائهم وتوجيههم نحو المعرفة والاطّلاع، وعلى أهمية التقرب والدّخول إلى نفسيّة الطّفل الصّغير واتّباع أسلوب الحوار معه منذ نشأته، وكلّ هذا يتمّ من خلال مشاركة الطّفل في قراءة القصّة، فرسالته كانت مميّزة تاركة في نفوس الأهل بصمة لن تمحوها الأيّام.
ومتابعة في رفع مكانة اللّغة العربيّة لغة الأمّ والأبّ، تلاه في العطاء والسّخاء من جعبة ثقافته وإبداعه المربّي الفاضل، الكاتب والمبدع الأستاذ نديم ابريق بتقديمه محاضرتين لطلاّب الصّفوف السّادسة تطرّق خلالها إلى الكثير من القيم التّربويّة بأسلوب مميّز ومشوّق، ينبض علمًا ومعرفة جعل الطّلاب يطلبون عودته إلى صرح المدرسة ليثريهم ويساهم في توجيههم.
عدا عن القيم الموجّهة نحو الاهتمام بالآخر، كانت له حصّة الأسد في حثّ الطّلاب نحو الابداع والمطالعة من خلال قراءاته لنصوص مختارةٍ من مؤلّفاته شارحًا لهم كيفيّة تمكّنه من الكتابة، موضحا أيضا أهميّة التنفيس عن الذّات بإخراج مواهب كامنة في نفوسهم،إمّا بالكتابة، الرّسم ...
وأخيرا وليس آخرا، وليس آخرا لأنّ باب المدرسة مفتوح على مصراعيه؛ ليستقبل خيرة المعطائين والمهتمّين بأبنائنا من القرية وخارجها ليكون لهم التأثير على الصّغير والكبير بهدف توسيع مستويات التّفكير .
كلّ هذا مقدّمة لموضوع له خاتمة والخاتمة للكتابة تتميّز وتتزيّا بذكر حضور مبدع وكاتب يعتبر رمزا من رموز المدرسة ،لم يحدث وطُرقَ بابه إلا لبّى الدّعوة بقوله: على الرّحب والسِّعة.
إنسان له أفضال جمّة على الطلاب ألا وهو الكاتب المبدع والمربّي الفاضل الأستاذ شريف صعب لبّى الدّعوة أمتع، وأتحف طلاّب الصّفوف الخامسة بمحاضرة وصل مضمونها إلى أحاسيس الطّلاب، وأثّر في مشاعرهم بأسلوبه المميّز الممزوج بروح الدّعابة القريبة إلى قلب الطّفل ساهم في الحثّ على الإبداع، الإكثار من المطالعة والاغتراف من ينابيع الثّقافة وتوسيع الآفاق قارئا لهم من ابداعاته، مؤّكدا في قراءاته أهميّة الاهتمام بالآخر وعدم نبذه أو تركه وحيدًا.
وخير ما نختم به الموضوع أنّ الفكرة مستمرّة في المدرسة لجميع الطّبقات باستقبال المبدعات والمبدعين.
وللمبدعين يقال: مادمتم وما دام أمثالكم موجودين، ستبقى لغتنا الحبيبة بألف خير، وفي قمّة المجد والرّقي لذا يسرّنا أن نقدّم لكم باقة شكر مملوءة ومزيّنة بالثّناء، على قيمة العطاء الذي منح للطّلاب، لكم أنتم يا أفضل المبدعين، وأرقى المربّين الفاضلين.
كنتم وستكونون دائما السّباقين،والرّائدين.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق