المفتش حسام ذياب يُكَنّي الطلاب بفرسان المستقبل والقائم بأعمال الرئيس يُثني على جهود الاتحاد

لبست المدرسة الاعدادية بعبلين ثوب العيد، كيف لا وقد انطلقت يوم الثلاثاء 24.1.2012 بين جنباتها الفعالية التربوية "أنا قطرة ماء"، والتي سوف تستمر حتى 28 من الشهر الحالي.  وتهدف هذه الفعالية التربوية المميزة الى رفع مستوى الوعي لأهمية المياه وكل ما يتعلق بها، على ضوء ازدياد الاهتمام بهذا المورد الثمين.
وقد بادرت ادارة المدرسة الى تنظيم هذا المعرض بينما تجند طاقم المعلمين في المدرسة لإنجاحه. وقد تم تحضير عدد من المحطات والفعاليات العلمية والتعليمية والتي تطرقت الى جل المناحي التي تتعلق في المياه كالجغرافية، والكيمياء والفيزياء، اضافة الى التطرق الى الماء في المجال اللغوي والاجتماعي والديني.
أفلام، أغاني وتوربينة تعمل بقوة الماء.
وقد رافق مدير المدرسة الضيوف الذين اطلعوا على عدد من المحطات والفعاليات والمضامين التي تتعلق بالمياه، فعلى سبيل المثال تحدثت المعلمة سلام ادريس عن خصائص المياه من التوتر السطحي، والخاصية الشعيرية وضغط الماء والظاهرة الطبقية للماء، والنتائج المترتبة على المساس بكل واحدة من هذه الخاصيات. ثم انتقل الحضور الى قاعات وغرف اخرى استعمل فيها المعلمون وسائل تكنولوجية مثل الفقرة التي تتطرق الى تلوث المياه والتي تبدأ بفيلم. ثم القاعة التي تعرض فيها الأفلام وتتطرق الى أجهزة المياه في التاريخ وأعطت مثالًا في الاندلس، وتم ذلك من خلال عرض صور واشرطة للنواعير والسقايات مرفقة بالموشحات الاندلسية. وانتهت الجولة في القاعة الكبرى والتي تم فيها بناء خارطة كبيرة تبين مصادر المياه والنواحي الجغرافية التي تؤثر على المسطحات المائية والانهار، اضافة الى تشغيل توربينة لتوليد الكهرباء- بقوة الماء، بينما تولى عملية الشرح الاستاذ إلياس أبو غنيمة، مركز العلوم والتكنولوجيا في المدرسة والذي اشرف على المعرض.
المدير سهيل الحاج يرحب بالضيوف:
الاستاذ سهيل الحاج، مدير المدرسة الاعدادية، افتتح فعاليات المعرض التربوي بكلمة ترحيبية بالضيوف: د. أحمد مطلق حجازي مدير عام اتحاد المياه، والذي قام على رعاية الفعالية من خلال مساهمته ودعمه بصور مختلفة، د. حسام ذياب، مفتش العلوم والتكنولوجيا للمدرسة، السيد ناصر الحاج، نائب رئيس المجلس المحلي والسيد عمر الخطيب القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي، د. محمد سكران رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، اضافة الى رجال الدين. ومما جاء في كلمة مدير المدرسة: " نتقدم بأسمى آيات الشكر ونرحب بمشاركتكم ايانا هذا الفعالية المتميزة. كل ما ترونه هنا من نماذج ومحطات تم عمله بأيدي معلمي المدرسة، الذين أعطوا الكثير من الوقت والجهد. لقد عرضنا من خلال النماذج المندرجة ضمن الخطة التعليمية كل ما يتعلق بالماء: جريان الماء تحت الارض، البخار في تشغيل السفن، والماء المستعمل في انتاج الكهرباء. لقد تطرقنا الى الماء في اللغة، والدين والعادات الاجتماعية. لدينا برنامج شامل وشيق، نريد منكم ان تتعرفوا على مزايا وخصائص هذه المدرسة، هذا هو عملنا، ومن عملنا نريكم ايماننا. نشكر المجلس المحلي، ونتقدم بالشكر الى الدكتور أحمد مطلق حجازي واتحاد المياه والصرف الصحي الذي تبنى ودعم المشروع ماديًا ومعنويًا. نشكر المفتش د. حسام ذياب لدعمه وتوجيهه للمعلمين، وللمعلمين الزملاء والعاملين والموظفين، كل الشكر."
الاتحاد يرصد جائزة للصف صاحب أفضل انجاز
وفي كلمته أمام الضيوف والطلاب، أكد د. أحمد مطلق حجازي على أهمية المياه والعمل على زيادة الوعي والمعرفة بكل ما يخصها، مثنيا على هذا المشروع التربوي المتميز داعيا الطلاب الى الالتحاق بركب تكنولوجيا المياه، بل والتميز فيه.
ومما جاء في كلمته: " الضيوف الكرام، مع حفظ الالقاب، أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب الأعزاء، يطيب لي أن أتواجد بينكم، لأشارككم لحظات الإبداع هذه، والتي نرى فيها شعاع المستقبل يخترق عباب السماء. إن هذه الفعالية التربوية العظيمة التي ساهمتم فيها جميعا - والتي وضعتم من خلالها نصب أعينكم رفع الوعي والاهتمام للمياه وقضاياها – لهي مناسبة طيبة تبشر بمستقبل واعد لكم، انتم أشبال المجتمع العربي في هذه البلاد.
وتابع د. حجازي كلمته في افتتاح هذا المشروع التربوي أن الاتحاد معني بكل مبادرة تربوية من منطلق كونه مؤسسة تهتم بكل ما يتعلق بالمياه. فالاتحاد يعتبر ذراعًا تنفيذية للسلطات المحلية العربية، وهو يخصص كل جهوده من أجل خدمة المجتمع العربي. كما اكد الدكتور حجازي على التعاون بين اتحاد المياه والصرف الصحي، منطقة شفاعمرو، وبين المجلس المحلي والرئيس.
وفي اشارة الى الاستثمارات والمشاريع التي نفذها الاتحاد في عبلين، قال المدير العام، د. حجازي:" قمنا بتنفيذ مشروع "نقل العدادات  ورفع حباسات المياه" بميزانية 1.4 مليون ش.ج، كما انتهينا من المرحلة الاولى من مشروع تغيير خطوط المياه ونحن على بعد اسابيع من البدء بالمرحلة الثانية منه بكلفة اجمالية 1.6 مليون ش.ج،. أما مشروع مد خطوط شبكة الشرف الصحي في حي بليشي ومواقع أخرى، فسوف يبدأ خلال أسابيع- بتكلفة 4 مليون ش.ج. وقد بلغت نفقات الصيانة السنوية لشبكة المياه والصرف الصحي 1.2 مليون ش.ج سنويًا. والانجاز الأكبر: تحرير الخارطة الهيكلية من أجل بناء مئات الوحدات السكنية المستقبلية من خلال توفير الحل وهو بناء الخط المجمع لشفاعمرو وعبلين، بعد سنوات من تجميد إعطاء الرخص وعدم البناء."
كلمة المفتش، د. حسام ذياب: اتمنى أن يكون المشروع دائمًا وليس حدثًا عابرًا
افتتح المفتش ذياب كلمته بتحية الحضور وطلاب المدرسة مكنيًا إياهم ب"فرسان المستقبل" ثم استمر قائلًا: "وقل اعملوا فسيرى الله ورسوله والمؤمنون" التركيز على العمل، من أجل التحول من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج نحن بحاجة الى الامتياز. أوجه كلامي الى المعلمين الذين شرحوا لنا عن النماذج في المحطات المختلفة، شاكرًا جهودكم، وأطمع الى أن تكونوا أنتم – فرسان المستقبل – من سيقوم بالشرح للأهل الذين سوف يقومون بزيارة المعرض. كما اتمنى أن يكو ن هذا المعرض والمشروع عملًا دائمًا وليس حدثًا عابرًا".
القائم بأعمال رئيس المجلس: بهمة د. حجازي سوف نباشر العمل
ثم دعى مدير المدرسة الشيخ حسن حيدر لتحية المشروع والحضور فقال: " ابارك المشروع، وخاصة أن الماء هو عماد الحياة. لقد اهتم الدين بالحفاظ على الماء، والحديث النبوي الشريف يقول (لا يُسرِف أحدكم بالماء ولو كان جالسًا على نهر جارٍ). ادعوكم للمحافظة على الماء وعدم الاسراف به. كلي فخر بأعمالكم وانجازاتكم وأسأل الله التوفيق". ثم تكلم القائم بأعمال رئيس المجلس، السيد عمر خطيب (ابو عبدالله) فرحب بالحضور وشكر كل من ساهم في انجاز هذا العمل العظيم وقال: " المجلس مستعد لكل ما يلزم، وما قاله الدكتور حجازي بالنسبة للخرائط الهيكلية صحيح، فعلى مدار أكثر من 10 سنوات لم تتم المصادقة على خرائط هيكلية ولم تعطى الرخص للبناء، فبهمة الدكتور حجازي والسلطات المسؤولة سوف نباشر العمل وننجز هذا المشروع الهام". ثم تحدث رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، د. محمد سكران فقال:" بصفتي معلمًا للبيولوجيا  أؤكد على أهمية المياه، وللتدليل على هذه الاهمية فيقال أن الحرب القادمة سوف تكون بسبب النقص في المياه. لقد مرت بلادنا بفترة من الجفاف واتمنى ان تكون قد انتهت. شكرًا للهيئة التدريسية وأنا فخور بكم جميعًا".
هذا غيض من فيض، وقد يعجز الكلام عن وصف الواقع، لهذا فإننا ندعوكم جميعا الى زيارة هذا المعرض والتمتع والافادة من محتوياته ومضامينه، فالى اللقاء في المدرسة.