توجيه اربعة قياديين من الشباب اليهود في مدرسة المطران كفرياسيف
2011-12-13 12:54:11

حلّ أربعة من الشباب اليهود ضيوفًا على الكنيسة الأرثوذكسية ومدرسة المطران تيموثيوس في كفرياسيف وذلك في إطار إعداد شباب قياديين في المستقبل. يُذكر أنّ مختلف الوزارات الإسرائيلية تعمل جاهدة على إعداد طواقم شباب ممن أنهوا دراساتهم الثانوية وحصلوا على شهادات بجروت  لدراسة مختلف نواحي المجتمع الإسرائيلي بما في ذلك اليهود والمتدينين والمجتمع الدرزي والعربي على اختلاف شرائحه.

في مثل هذه الزيارات يلتقون بالعديد من المواطنين خاصة ممن عاشوا مشاكل مجتمعهم و/أو كانوا قياديين في مختلف المجالات ليتعلموا منهم أمورًا قد يجهلونها وقد يحتاجونها في أعمالهم ومهامهم المستقبلية.

هكذا التقوا في هذا الإطار بقدس الأب عطاالله مخولي الذي حدّثهم عن الكنيسة أولاً وعن علاقته بأبناء الطائفة الأرثوذكسية وبأبناء الطوائف الأخرى في كفرياسيف والخارج، كما وحدّثهم عن دوره كراعٍ لطائفة في تقديم الخدمات المختلفة لأبناء رعيته وعن القضايا التي تهم الإنسان الفلسطيني بشكل خاص. كذلك إلتقوا بالأستاذ أكرم حنا داود رئيس المجلس الرعوي الأورثوذكسي الذي حدّثهم عن المجتمع الكفرساوي وعن تاريخ كفرياسيف وعن المدارس وتوزيع الطوائف في القرية وأجاب على أسئلتهم في عدة مجالات.

كما وإلتقوا بطلاب مدرسة المطران وبعد التعارف دار الحديث حول السلام وسُبل إحلاله بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وإزالة صور التمييز بكل أوجهه، وإتخذ اللقاء مع الطلاب طابعًا أخويًا وطد المحبة والإتفاق على أنّ الإنسان مهما كان وأياً كان هو  صورة الله.

كما وإلتقوا بالسيد مفيد بصل الذي حدّثهم عن ضرورة إعادة مثل هذه اللقاءات لأهميتها من أجل تعزيز التواصل بين شعبينا الإسرائيلي والفلسطيني. كما وقاموا بزيارة معالم القرية بصحبة شبيبة الكنيسة وزيارة مدينة عكا ونهاريا.

وفي لقاؤهم الأخير مع الدكتور بطرس دله الذي حدّثهم عن أهمية توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مؤكدًا أنّ مثل هذه المعاهدة سوف تضع حدًا للمعاناة التي يقاسي منها شعبا هذه البلاد اليهود والعرب على حدٍ سواء، كما تحدّث عن أهمية أن تكون هناك ثقة متبادلة بين أبناء شعبينا وذكر لهم عشرات الأمثلة من التاريخ القديم والحديث مؤكدًا أنّ مثل هذا الاتفاق سوف يتضمن تنازلات مؤلمة من قِبل الطرفين. وأنتقل للحديث عن المجتمع الكفرساوي المميز حيث أنّ كفرياسيف لديها أعلى نسبة أكاديميين في العالم بموجب إحصائيات منظمة اليونيسكو التابعة لهيئةالأمم المتحدة. وشدد على أنّ عدم التوصل إلى اتفاقية سلام حقيقي ستكون نتائجه وخيمة على الشرق الأوسط كله. يُذكر أنّ هؤلاء الشباب الأربعة هم جزء من مجموعات شبابية يهودية تقوم بزيارة مختلف الهيئات الرسمية والشعبية بغرض دراسة المجتمع الإسرائيلي على اختلاف فئاته.

يُذكر أنّ السيد جمال مجادلة من باقة الغربية لديه جمعية تعمل على إعداد طواقم قياديين من الشباب العرب للقيام بدور كبير في قيادة وتوجيه أفراد هذا المجتمع بغض النظر عن ميولهم السياسي و/أو الحزبي.

إنّ مثل هذه الدورات تعدُّ شبابنا إلى مستقبل زاهر وأكثر ثقة بالنفس وأكثر معرفة بما يحيط بهم في مجتمع متطور بحاجة إلى شباب قياديين في المستقبل، لأنه حتى الآن لم يكن لدينا أي نشاط لإعداد طواقم قيادية لمجتمعنا العربي لذلك فإننا نهيب بشبابنا أن يبادروا للالتحاق بمثل هذه الدورات التي لا تعطي شهادات أكاديمية ولكنها تعدّ الشباب الإعداد الصحيح لمواجهة الحياة وظروف الحياة المستقبلية.   

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق