مدرسة غرناطة الثانوية تستضيف جمعية المنارة لدعم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي
2011-12-10 13:43:57

إيمانا بأهمية بناء جيل قيادي ذو مسؤولية اجتماعية ومساهمة فعالة في بناء مجتمع حضاري وسليم، ومن باب التواصل مع المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته المختلفة، قامت مدرسة غرناطة الثانوية باستضافة جمعية المنارة لدعم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي يوم أمس ضمن برنامج التوعية والعمل الجماهيري. هذا وقد أقامت الجمعية ورشات عمل لتوعية طلاب صفوف التاسع والعاشر، وقد تمت هذه الورشات بإرشاد المحامي عباس عباس، مدير جمعية المنارة، وعدة مرشدين وموجهين أصحاب إعاقات أكاديميين.    
 وقد تخللت ورشات التوعية فقرتين مميزتين،الأولى كانت عبارة عن محاضرة اطّلع من خلالها الطلاب على عالم أصحاب الإعاقات والمكفوفين وتعرفوا على مميزات حياتهم عن قرب، بالإضافة إلى مناقشة قضايا خاصة بأصحاب الإعاقات مثل ظاهرة الآراء المسبقة التي تمسهم بشكل عميق وتحد من إمكانيات تقدمهم في الحياة العامة وتقصيهم الى الهامش الاجتماعي. من ثم تم فتح المجال للطلاب وللهيئة التدريسية للسؤال عن تجارب خاصة وطرق التوجه لذوي الإعاقات بحيث يشعروهم بالأمان والاطمئنان في رحاب مجتمعهم وضمن أهلهم.  
أما في الفقرة الثانية من الورشة، فقد شارك الطلاب في فعاليات مارسوا من خلالها نشاطات من الحياة اليومية مثل استعمال عصا الكفيف. ذلك واطّلع الطلاب على بعض من المعينات التكنولوجية التي يستخدمها الشخص الكفيف في حياته اليومية التي تجعل منه شخصا مستقلا قدر الإمكان.    
   وفي نهاية هذا اللقاء المؤثّر من جهة، الممتع من جهة ثانية والمليء بالعبر من جهة ثالثة، حصلوا الطلاب على نشرة ثقافية بعنوان "عينك على الكفيف" التي تزود قارئها بإرشادات حول كيفية التعامل مع الشخص الكفيف بشكل يضمن له الاحترام والكرامة الإنسانية. هذا وقام الطلاب بالتعبير عن أفكار وأحاسيس تولدت بعد هذه الورشات بالإضافة إلى اهتمامهم بنشر هذه الرسالة السامية ونيتهم للتطوع في الجمعية ودعمها الدائم.  
 وقد عقب د. طه أمارة ،رئيس كلية غرناطة، على هذه المبادرة قائلا إن فلسفتنا تتمثل بالتواصل مع شرائح مجتمعنا والمساهمة برفع مستواه علميا واجتماعيا والتواصل مع كل المؤسسات الرسمية والمدنية. هذا وأضاف أن علاقة كلية غرناطة ومدرستها الثانوية بجمعية المنارة علاقة قديمة حيث قامت الكلية باستضافتهم لتقديم محاضرات أكاديمية لطلاب تخصص التربية الخاصة. ذلك وقد شدد د.أمارة أن كلية غرناطة ترى نفسها شريكة في إحداث التغيير الاجتماعي المنشود الذي يعود مفاده على أصحاب الإعاقات لكي يندمجوا في المجتمع بشكل فعال.   

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق