في إطار اللقاء الثاني من مشروع التوجيه المهني الذي تنفذه المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا في باقة الغربية مع "ائتلاف المشغلين لمساواة الاكاديمين العرب" (קוו משווה) قامت نخبة من الطلاب ترافقهم مستشارة المدرسة ماجدة عبد الكريم بزيارة إلى رحاب جامعة تل أبيب للمشاركة في يوم دراسي تضمن جولة قصيرة للتعرف على الدوائر والمنشآت المختلفة التي تقدم خدمات للطلاب وتساعد الطلاب الجدد في عامهم الدراسي الأول.

وأشارت المستشارة عبد الكريم إلى أن: "المشاركين التقوا هناك بالطالبة مريانا أبو فول التي تدرس موضوعي الحسابات والاقتصاد علمًا بأنها من خريجي المدرسة للاستماع إلى محاضرة حول طبيعة حياة الطالب الجامعي في عامه الدراسي الأول بما يكتنفها من تحديات ومصاعب وقدمت لهم النصائح بناء على تجربتها".

وأضافت: "أجابت الطالبة أبو فول على العديد من الأسئلة التي وجهها الطلاب واستفساراتهم حول الحياة الجامعية التي تشغل بالهم في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من حياتهم، مع العلم أن الكثيرين تتبلور لديهم في هذه الفترة القرارات المصيرية حيال المنحى الأكاديمي الذي يختارونه، كما قالت ماجدة عبد الكريم.

وقد استمع المشاركون أيضا إلى محاضرة قدمها ألون وينفرس، مدير التسويق من قسم التخطيط الاستراتيجي والتسويق في جامعة تل أبيب حيث قدم معلومات هامة وشرحًا وافيا عن الجامعة وأقسام ومسارات التعليم فيها مبينا مميزات جامعة تل أبيب كإطار أكاديمي ينتسب إليه الآلاف من الطلاب في كل عام، مع الإشارة إلى أن هناك حصة لا بأس بها للطلاب العرب.

كما شارك الطلاب في ورشة مع المرشدة رنا حلو حول  سيرورة الانتقال من المرحلة الثانوية والأكاديمية وعن الطرق التي من الممكن أن يتبعها الطالب من أجل تحقيق النجاح متطرقة إلى شرح مسهب حول مشوار التعليم الأكاديمي والدراسة وتنظيم الوقت والتغلب على مصاعب اللغة الاختلاف الثقافي والتعرف على الثقافة الجامعية بمختلف محاورها وتجلياتها.

وعقبت مستشارة المدرسة على هذه الزيارة بالقول: "تعنى المدرسة بتهيئة الطلاب إزاء المرحلة الجامعية التي سوف ينتقلون إليها بعد المرحلة الثانوية، وذلك بهدف الحد من حالة الغربة التي يشعر بها الكثيرون من طلابنا الجامعيين بسبب الانتقال إلى محيط جديد من الناحية الثقافية، الحضارية، اللغوية والأكاديمية".

مديرة المدرسة انديرا بيادسة أشارت من طرفها إلى أن "هناك أهمية للتعرف على ميول الطلاب من الناحية الأكاديمية واطلاعهم على الفرص، الإمكانيات، المصاعب والمجالات المتاحة لهم بعد دراستهم الأكاديمية". مضيفة: "هناك ضرورة أن تأخذ المدرسة بيد طلابها نحو المستقبل الذي يرغبون في صنعه".