توجّه طلاب مدرسة غرناطة مع معلميهم وعميدهم د. طه أمارة، يوم الخميس إلى "خيمة التسامح" التي تقوِّم أعمدتها الحركة الإسلامية في مدخل كفركنا، وذلك للمشاركة في فعاليات "أسبوع التسامح".

وقد تخلّل البرنامج 4 أقسام بالغة الأهميّة، أما القسم الأول فهو كلمات ترحيبية من اللجنة الراعية باسم الحركة الإسلامية ود. طه أمارة باسم المدرسة. وضمن ذلك كرّم الأستاذ معين عواودة، مدير مدرسة المعالي، د. طه أمارة.

ثمّ عرض الأخ "مهاوش وابنه مسالم" للسيد الفنان سليم عواودة مسرحية كوميدية هادفة مليئة بالعبر لجمهور الطلاب والمراهقين، تختصّ بمسألة العنف المستشرية بين الناس وما تشمله من نفاق وقشور بالية وما يتمخّض عنها من أذًى على الجميع، وانتهت الفقرة بحكمة مفادها "ابدأ بإصلاح نفسك قبل أن تعظ الآخرين".

من ثمّة تلا علينا اللاعب التاريخيّ شفيق هزيّل لقطات مؤثرة من حياته، قسّمها هو الآخر إلى أقسام متسلسلة، جذبت آذان الطلاب وقلوبهم، لما فيها من آمال تحقّقت وآلام توالت وتوالت نتيجةً لخطأ واحد أثناء القيادة. كما أتاحَ فرصةَ الاستفسار بعد كل فقرة من خلال الأسئلة والنقاش، مما فعّل الطلاب وجذبهم. وكان هدفه من كل ذلك أنْ يكون عبرةً لطلابنا فالقيادة ليست مجرّد عمليّة ممتعة بل هي "سلوك وأخلاق" وقد شدّد الأخ شفيق على أنّ عودته من الموت ليست إلا عودةً بهدف تعليم الآخرين "هذه قصة واقعيّة فلا تكرّروها وابدأوا بوضع الحزام".

وفي نهاية هذا اللقاء المؤثّر من جهة، الممتع من جهة أخرى والمليء بالعبر من جهة ثالثة، تقدمت طالبتان بشكر الأستاذ شفيق والتعبير عن فخرهن بوجوده بيننا، كما كرّمه د. طه أماره باسم المدرسة. ذلك وكرم د. أمارة الشيخ جلال زعبي وهو عريف ومخطط البرنامج، متقدما له بالشكر الجزيل لما يقدمه من جهود عظيمة للحد من آفة العنف المستشرية في مجتمعنا ، مؤكدا أن اختيار موضوع التسامح كموضوع أساسي في أسبوع الدعوة لهذا العام هو اختيار سليم وحكيم  .