منذ بداية العام الدراسي وحتى هذا اليوم يرفض 40 طالبا وطالبة من قرية المكر التعلم في مدرسة ابن رشد بسبب البعد الجغرافي ومستوى المدرسة التربوي والاجتماعي المتدني، حيث أعرب العشرات من أولياء أمور الطلاب من قرية المكر عن استيائهم وتذمرهم من عدم استقبال ودمج أبنائهم في مدرسة البيروني الإعدادية في قرية الجديدة بهدف التعلم فيها ، لكن قسم المعارف في المجلس المحلي والمسؤول عن تسجيل الطلاب رفض هذه الطلبات.
يذكر أنه تم عقد اجتماع مع أهالي الطلاب ورئيس المجلس المحلي محمد شامي الذي دعا ممثل وزارة المعارف المفتش الدكتور حمد طربيه لإعطاء أجوبة لتساؤلات كثيرة حول قضايا ومشاكل في مدرسة ابن رشد، وشارك في الاجتماع مدير قسم المعارف أحمد يونس ومفتش المدارس في قريتي الجديدة والمكر، أعضاء مجلس ومدراء مدارس وغيرهم.
شرح المفتش حمد طربيه البرامج التي ستدخل ضمن المنهاج التعليمي والتي تقدر بحوالي مليون شيقل لمدرسة ابن رشد الإعدادية، وذلك بعد أن تم تعيين مدير جديد للمدرسة، وقال طربيه: "سيُبت في طلبات الأهالي حسب معايير واحدة دقيقة: حسب المنطقة السكنية وأوضاع خاصة جدا" ، وبعد اطّلاع مفتش المدرسة د. حمد طربيه على الطلبات تم نقل 16 طالبا إلى مدرسة البيروني الإعدادية.
وطلب مدير مدرسة ابن رشد الاعدادية المربي بلال كيال من الأهالي اعطاء فرصة، حيث عبّر عن ثقته الكاملة بنجاح المدرسة ونقلها قفزة نوعية كبيرة وإن لم ينجح خلال الفصل الأول سيقدم استقالته لوزارة التربية والتعليم - حسبما قال.
كما وتحدّث الدكتور قيصر انطون إلى الأهالي وطلب منهم توجيه أولادهم إلى ابن رشد وعبّر عن ثقته التامة بأن تكون المدرسة حضنا دافئا تربويا واجتماعيا لأبنائهم.