بعد جهد جهيد، نشاط مستمر وقلق كبير على مصلحة الطلاب بكل ما يتعلق بتذويت الأفكار والفعاليات الممررة، تمكن أعضاء الهئية التدريسية، ومركزو المواضيع خاصة، في المدرسة الابتدائية-أ- في أبوسنان، من رسم البسمة على شفاهم بكل ثقة وأمانة وذلك بعد النجاحات الباهرة التي حققتها أيام اللغات والمواضيع الأخرى والتي أُنجزت خلال الأسبوعين الأخيرين في المدرسة، لمعت وبرزت في بريقها في كل ركن من أركان المدرسة حيث شدّد ذلك فكرة أن المدرسة هي منهلاً للعلم والتجارب الحياتية الجميلة في كل زمان ومكان مهما تقدمت التكتولوجيا.
فأيام الحساب، اللغة الانجليزية، اللغة العربية، اللغة العبرية ويوم العلوم جميعها حققت المطلوب منها واختلط فيها عنصرا الابداع والتألق إضافة الى التنافس الشريف بين الطلاب والذي فرض حضوره في بعض الأيام مما زاد تلك الأيام ومضامينها حلاوة ومتعة. وإذا نظرنا الى يوم اللغة العربية مثلا، وكما وردنا من المدرسة، فالتميز فيه كان بارزًا بما في ذلك حضور شخصيات محترمة الى المدرسة والتي لاحظت الفعاليات داخل وخارج الصفوف وهي بنفسها قامت بتمرير دروس خاصة للطلاب ومنهم: الخطّاط، حسن خرباوي من يركا، الكاتب والأديب نمر نمر من حرفيش، المربية والحكاواتية، اسمهان خلايلة من مجد الكروم، حيث أثروا الطلاب كلٌّ في مجاله بصورة جديرة وملفتة للنظر.
أما يوم اللغة العبرية فقد لقي إعجاب الطلاب بشكل كبير إضافة الى مفتش اللغة العبرية في الوسط الدرزي، المربي صالح خطيب، والذي أرسل بدوره رسالة شكر موقعة للمدرسة ولمديرها، المربي باسم خير، اعترافًا منه بقيمة الفعاليات التي تم تمريرها وبالمجهودات الذي بذلها المسؤولون عن ذلك اليوم حيث لفت نظره أيضًا فعالية الطبول والدربكة التي قام بها شابان يتكلمان باللغة العبرية ويعطيان الأوامر للطلاب بتلك اللغة المر الذي جسّد ذلك اليوم بصورة واضحة.
هذا ومن المعلومات التي وصلتنا من المدرسة، فقد أعطت تلك الأيام الناجحة والتي اعتمدت، أيضًا، على دروس محوسبة مُعبرة حضرها الأهالي سوية مع فلذات أكبادهم داخل الصفوف، دفعة معنوية كبيرة للهيئة التدريسية، إدارة المدرسة والعاملين فيها حيث بدأ الجميع ينتظرون بلهفة طعم الأيام القادمة في السنة الدراسية الوشيكة