تمّ في مدرسة أبو سنان الشاملة- المرحلة الثانوية – إقامة نصب تذكاري تخليدا لذكرى طلاب وخريجي المدرسة المتوفين ، وبهذه المناسبة دُعي أهالي المتوفين إلى مراسم إزاحة الستار عن النصب التذكاري . حضر المراسم إدارة المجلس المحلي ، مُمثلة برئيسه السّيد أبو سليمان علي هزيمة وإدارة المجلس المحلي ،الدكتور نعيم موسى (قائم بأعمال الرئيس)، السيد جمال جمعة (نائب الرئيس)، السيد حسين عزام، بالإضافة للأستاذ نبيه الشيخ ، مدير قسم المعارف، قمر موسى ، مديرة المركز الجماهيري والدكتور حنا خوري ، رئيس لجنة الآباء المدرسية ومعلمي المدرسة الثانوية.
بدأت المراسم بكلمات ترحيبية من قبل الأستاذ ريدان زيناتي ، مدير المدرسة الثانوية ،الذي رحّب بالعائلات الثكلى وأكّد أن أقامة هذا النصب هو أقل ما يمكن أن تقوم به المدرسة اتجاه المتوفين وعائلاتهم ، فواجب المدرسة أن تكون شريكة في إحياء ذكرى المتوفين وشكر كل من ساهم في إقامة هذا النصب .
السّيد علي هزيمة ، رئيس المجلس المحلي، تقدم خلال كلمته بجزيل شكره وفائق امتنانه للمدرسة الثانوية على لفتتها الكريمة ، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات من شأنها التقريب بين أبناء العائلة الأبوسنانية الواحدة ، متمنيا من الله عز وجل أن لا يصيب هذه العائلات الثكلى الكريمة أي مكروه في المستقبل .
الأستاذ زاهي بربارة ، مدير المدرسة الشاملة ، طلب في بداية كلمته المُأثرة الوقوف دقيقة حداد ، وأعلن عن تسمية " المركز التعليمي " على اسم الشباب المتوفين ، كذلك سيكون هذا اليوم(5/14) بمثابة يوم ذكرى سنوي للشباب المتوفين .
وبعد إنهاء كلمته توجه أهل العائلات بجزيل شكرهم للمدرسة الثانوية على لمسة الوفاء هذه، مُشددين بأنهم يثمنون جدا ما قامت فيه المدرسة من أجل تخليد ذكرى أولادهم ، وكانت أكثر الكلمات تأثيرا كلمة السّيد ناشد سعيد ،والد المرحوم أدهم ، الذي قال : "بكيتُ أدهما وما بكيت إلا أدهما...رحمك الله ، فقد كنت لي صديق ورفيقا ، اختارك الله وأحبك ، وناداك بأعلى صوت ، فذهبت إليه ولم تعد...وما بقي لي إلا ذكراك ، أستنشق منها رائحتك الذكية وأرى فيها رسم وجهك المنير..."
وفي نهاية المراسم تمّ توزيع شهادات تقدير لكل من ساهم في إقامة النصب : السّيد حمدان حمدان،" إخوان حبيش" من يركا ، المعلمة فديانا إبريق والسّيدة صفاء غريفات.
وفي حديث لمراسلنا مع الأستاذ نديم إبريق ، نائب مدير المدرسة، أكّد بأن نجاح كل مدرسة يُقاس ليس فقط حسب النتائج التعليمية ،وإنما بمدى تواصلها مع المجتمع الذي هي جزء لا يتجزأ منه ، ومن هنا جاءت الفكرة ، فالمتوفين هم أبناء المدرسة ، علمناهم وأحببناهم وفقدناهم ، ولكن ذكراهم ستبقى راسخة في قلوبنا جميعا ، وسنبقى أوفياء لهذه الذكرى."