رائـد فـتـحـي : " ألـدروز مـرتّـدون ويـجـب مـحـاربـتـهـمْ " !!! (بقلم:علوش حديد/دالية الكرمل)
فـلْـتـخْـرسْ أبْـواق الـتّـحْـريـض !!!

أسْـتـهـل حـديـثـي بـجـمْـلـة أعْـشـقـهـا ، وذلـك لـتـوْضـيـح الـمـعْـنـى : " عـنْـدمـا يـصْـمـت صـوْت الـضـمـيـر ، تـعْـلـو أصْـوات الـحـمـيـر " !!!.

مـرّة أخْـرى تـقـض مـضـاجـعـنـا " فـتْـوى " مـقـزّزة ، وتـنْـضّـم إلـى فـتـاوى عـديـدة تـهـاجـمـنـا نـحْـن الـدروز ، ومـرّة أخْـرى نـسْـتـفـيـق مـنْ أحْـلامـنـا الـورْديـة إلـى واقـع مـلّـوث بـأفْـكـار مـشّـوهـة ، وعـلـى مـا يـبْـدو فـإنّ ضـمـائـر هـؤلاء قـدْ مـلّـتْ قـذارتـهـمْ فـهـجـرتْـهـمْ ، وإحـتّـل الـشـيْـطـان عـقـولـهـمْ وقـلـوبـهـمْ وألْـسـنـتـهـمْ ، وبـاتـتْ شـنْـهـقـتـهـمْ تـؤْلـم كـلّ مـنْ يـسْـمـعـهـمْ !!!.

بـرغْـم هـذا فـإنّ ردود الـفـعْـل عـلـى أقْـوالـهـمْ الـدنـيـئـة فـي الـمـرّات الـسـابـقـة ، لـمْ تـتـخّـطـى مـنْ جـهـتـنـا حـدود الـكـلام ، فـقـال الـبـعْـض :
" لا بـأْس ... نـيّـال الـمـظْـلـوم عـنْـد الـلـه بـريء " !!! وبـعْـض آخـر قـال : " الـكـلاب تـنْـبـح والـقـافـلـة تـسـيـر " !!! وأيْـضـا كـان مـنْ قـال : لا تـأْسـفـن عـلـى غـدْر الـزمـان لـطـالـمـا رقـصـتْ عـلـى جـثـث الأسـود كـلابـا لا تـحْـسـبـن بـرقْـصـهـا تـعْـلـوا عـلـى أسْيـادهـا تـبْـقـى الأسـود أسـودا والـكـلاب كـلابـا
أمـا هـمْ فـقـدْ فـسّـروا ذلـك مـنْ جـهـتـهـمْ خـوْفـاً وضـعْـفـاً وإنْـكـسـاراً !!!
كـيْـف لا وهـمْ لا يـفْـهـمـون سـوى لـغـة الـقـوة !!!
كـيْـف لا وقـدْ صـدق فـيـهـمْ قـوْل الـشـاعـر : لا تـشْـتـري الـعـبْـد إلا والـعـصـا مـعـه !!!.

لـقـدْ كـانْ أمـلـنـا جـمـيـعـاً ومـا زال أنْ تـغْـلـب لـغـةُ الـعـقْـل لـغـةَ الـجـهْـل والـقـتْـل ، وإطْـمـأنّـتْ قـلـوبـنـا كـوْنـنـا نـعـيـش فـي مـأْمـن ، بـعـيـداً عـنْ تـلْـك الـذئـاب الـمـتـعـطـشـة لـلْـدمـاء ، لـكـنْ هـذه الـمـرّة إخْـتـلـفـتْ الأمـور وإقْـتـرب الـطـاعـون الأسْـود مـنـا لـيـطـل عـلـيْـنـا فـي عـقْـر دارنـا بـوقٌ مـنْ أبْـواق الـتّـخْـريـف والـتّـخْـويـف والـتّـحْـريـف بـفـتْـوى حـمْـقـاء لا تـصْـدر إلا عـنْ عـقـولٍ صـمّـاءٍ وقـلـوبٍ سـوْداءٍ !!!.

هـذه الـمـرّة جـاء دوْر مـريـضٍ مـنْ مـديـنـة أم الـفـحْـم لـيـنْـقـل عـدْوى الـكـراهـيـة والـتـحْـريـض !!!.
إنّـه مـنْ شـغـل مـنْـصـب رئـيـس الـمـجْـلـس الإسْـلامـي لـلْإفْـتـاء ، والـمـدّرس فـي الـمـسْـجـد الأقْـصـى ، والـمـحـاضـر فـي كـلّـيـة الـدعْـوة والـعـلـوم الإسْـلامـيـة !!!.

وألـمـضْـحـك فـي الأمْـر أنّ هـذا الـفـيْـروس الـخـبـيـث يـطْـلـق عـلـى نـفْـسـه لـقـب " شـيْـخ " مـع الـعـلْـم أنّ الـلـه بـريء مـنْـه ومـنْ أمْـثـالـه إلـى يـوْم الـقـيـامـة !!!.

يـقـول هـذا الـوقـح الـمـتـعـجْـرف خـلال مـحـاضـرة أمـام طـلاّب : " أكْـل ذبـيـحـة الـدرْزي أوْ أي طـعـام آخـر يـسْـتـخْـدم فـيـه مـرق هـذا الـلـحْـم ، حـرام " !!!.

ويـعـلّـل ذلـك بـقـوْلـه : " لا يـحـلّ الأكْـل مـنْ ذبـائـحـهـم حـتّـى وإنْ ذكـروا أسْـم الـلـه عـنْـد الـذبْـح لأنّـهـم لا يـذْبـحـون لـلـه وإنّـمـا يـذْبـحـون لـصـاحـب الـعـقـيـدة الـفـاسـدة " عـلـى حـدّ قـوْلـه !!!.

وهـنـا إسْـمـحـوا لـي أنْ أخـاطـبـه فـأقـول لـه : أوّلاً ... خـسـئْـت وشـلّ الـلـه لـسـانـك هـذا الـذي يـبّـث الأكـاذيـب !!! ثـانـيـاً ... مـنْ أنْـت أيـهـا الـوضـيـع لـتـحـلّـل وتـحـّرم !!! ثـالـثـاً ... لا يـشّـرفـنـا أنْ يـأْكـل أمْـثـالـك مـنْ طـعـامـنـا كمـا لا يـشّـرفـنـا أنْ نـأْكـل مـنْ طـعـام أمْـثـالـك !!! رابـعـاً ... نـحْـن لا نـذْبـح لـغـيْـر الـلـه ، ولا نـذْبـح إلا مـا حـلّـل الـلـه ذبْـحـه ، ويـكْـفـيـنـا شـرفـاً أنّـنـا لـسْـنـا كـالـمـفْـسـديـن فـي الأرْض الـذيـن يـذْبـحـون الإنْـسـان الـذي حـرّم الـلـه ذبْـحـه ، وأنْـت واحـد مـنْـهـمْ !!!.

ثـم يـتـابـع هـذا الـمـهْـووس حـديـثـه الـمـاسـخ ويـتـسـاءل : " هـلِ الـدروز مـرتّـدون أمْ كـفّـار ؟! "

فـيـجـيـب جـازمـاً : " ألـدروز مـرْتّـدون ولـيْـسـوا كـفّـاراً !! " وفّـسـر الـمـاء بـعْـد الـجـهْـد بـالـمـاء حـيـن قـال : " كـلُّ مـرتّـد كـافـر !!! "

ثـمّ يـكْـمـل سـخـافـاتـه الـقـاتـلـة فـيـقـول : " يـجـوز الـتـعـامـل مـع الـكـافـر مـن الـنـاحـيـة الإنْـسـانـيـة !!! ولا يـجـوز الـتـعـامـل مـع الـمـرتّـد !!! ويـجـب مـقـاطـعـتـه ومـحـاربـتـه ومـقـاتـلـتـه !!! أنـا أرى أنّ الـدروز مـرتّـديـن ويـجـب عـدم الـتـعـامـل مـعـهـمْ ، ويـجـب مـقـاطـعـتـهـمْ ومـحـاربـتـهـمْ !!!

أنـا عـجـبـاً أعْـجـب كـيْـف نـحْـن فـي الـداخـل الـفـلـسْـطـيـنـي نـتـهّـجـم عـلى الـشـيـعـة ، وكـل حـروبـنـا كـانـتْ مـع الـشـيـعـة ، وفـي الـمـقـابـل نـسّـلـم عـلـى الـدروز ونـقْـعـد مـع الـدروز !!! هـذا تـعـارض كـبـيـر لأنّ الـشـيـعـة لـمْ يـكّـفـرْهـمْ أحـد مـن الأمّـة ،
بـيْـنـمـا الـدروز لـيْـس هـنـاك أحـد فـي الأمّـة لـمْ يـكّـفـرْهـمْ !!! " .

ومـرّة أخْـرى إسْـمـحـوا لـي أنْ أخـاطـبـه فـأقـول لـه :

أسْـتـحْـلـفـك بـرّبـك الـذي لا تـعْـرفـه أيـهـا الـنـكـرة ...
مـا هـذه الـخـزعْـبـلات الـمـلـيـئـة بـالـتـنـاقـضـات ؟!
لـو إفْـتـرضْـنـا لا سـمـح الـلـه أنّ مـا تـقـول صـحـيـح ،
أنْـت تـقـول أنّ كـلّ مـرتّـد كـافـر !!!
أفـلا يـحـقّ لـهـذا مـا يـحـقّ لـذاك ؟!
كـيْـف تـحّـرم هـذا وتـحـلّـل ذاك ؟!
أمْ أنّـك تـتـلاعـب بـالـمـعـانـي والـكـلـمـات والـعـقـول خـدْمـةلـتـنْـفـيـذ أهـدافـك الـخـسـيـسـة وإيـقـاع الأذى بـالـدروز ؟!أنْـت مـن الـغـبـاء كـالـذي لا يـمّـيـز بـيْـن الـبـحْـر والـسـمـاء ،
بـلْ إنّـكَ تـذّكـرنـي بـهـؤلاء الـسـفـهـاء الـذيـن حـرّمـوا شـرْب " الـكـوكـا كـولا " وأدّعـوا أنـهـا عـمـلٌ مـن عـمـل الـشـيْـطـان ،
ثـمّ أطْـلـقـوا عـلـيْـهـا أسْـم " كـوكـا مـكـا " لـيـتـسّـنـى لـهـمْ الإسْـتـمْـرار فـي الـتـمـتـع بـعـمـل الـشـيْـطـان !!!
ألـويْـل كـلّ الـويْـل لـكـمْ تـحّـلـلـون مـا تـريـدون وتـحّـرمـون مـا تـشـاؤون وإنْـتـقـام الـلـه يـأْتـيـكـمْ مـنْ حـيْـث لا تـدْرون !!! إسْـمـعْـنـي جـيّـداً ... ألـقـرْآن الـكـريـم أشْـرف بـكـثــــــــــيـر مِـنْ أنْ يـدّنـسـه أمْـثـالـك !!! أحـذرك يـا هـذا ...

ألأعـيـبـك الـقـذرة هـذه ، إلْـعـبْـهـا بـعـيـداً عـن الـدروز !!!
دمـاء الـدروز غـالـيـة !!! ويْـلٌ لـمـنْ يـعْـبـث بـهـا !!! إنْ كـان قـصْـدك إخـافـتـنـا فـأنْـتَ لا تـعْـرفـنـا !!! ولـمْ تـعْـلـمْ أنّـنـا رضـعْـنـا الـشـجـاعـة مِـنْ أمّـهـاتـنـا !!! فـإيّـاك أنْ تـجّـربـنـا فلا أنْـت ولا غـيْـرك بـمـأْمـن عـنْ قـبْـضـة يـدنـا !!!.

أخـيـراً ولـيْـس آخـراً ... أتـوّجـه إلـى أعـضـاء الـمـجْـلـس الـديـنـي الـدرْزي الأعْـلـى وعـلى رأْسـهـمْ الـشـيْـخ مـوّفـق طـريـف وأطـالـبـهـمْ بـأنْ يـسْـتـنْـكـروا هـذا الـعـمـل الـجـبـان عـلـى الـمـلأ ، وأن يـطـالـبـوا الـقـيـادات الـديـنـيـة الإسْـلامـيـة بـالإعْـتـذار لـلْـدروز ، وشـجْـب وإسْـتـنْـكـار أقْـوال هـذا الـمـجْـنـون ، ومـنْـع تـكْـرار مـثْـل هـذه الأعْـمـال الـتـي تـثـيـر الـفـتـن !!!

كـمـا وأطـالـب مـمـثـلـنـا فـي الـكـنـيـسـت ، الـنـائـب حـمـد عـمّـار ، بـتـقْـديـم مـشْـروع قـانـون يـمْـنـع إصْـدار مـثـل هـذه الـفـتـاوى فـي إسْـرائـيـل !!!

أرْجـوا أخْـذ كـلامـي عـلـى مـحْـمـل الـجّـدْ قـبْـل أنْ يـأْخـذ أحـدهـم تـفـاهـات ذلـك الـمـعْـتـوه عـلـى مـحْـمـل الـجّـد ويـحْـدث مـا لا يُـحْـمـد عـقْـبـاه !!!

خـتـامـاً ... هـنـاك جـمـلـة عـالـقـة عـلـى لـسـانـي سـأقـولـهـا وأمْـري عـلـى الـلـه عـلـى أمـل أنْ تـفْـهـمـوا قـصْـدي :

كـمْ أشْـتـاق إلـى الـشـيْـخْ جـبْـر مـعـدي !!!
كـمْ أعْـشـق ذلـك الـجـبـل !!!
كـمْ أحـنّ إلـى ذلـك الـبـطـل الـذي إنْ قـال فـعـل !!!.

مـلاحـظـة هـامّـة : لقـدْ أثْـمـر هـذا الـمـقـال خـيْـراً ، وقـام الـكـثـيـرون مـنْ أصْـحـاب الـهـمـم بـتـقْـديـم شـكـاوى لـلْـشـرْطـة ضـد الـمـدْعـو "رائـد فـتْـحـي" ، وتـدّخـل الـشـيْـخ مـوفـق طـريـف شـخْـصـيـا فـي الأمْـر ، وكـمـا تـلاحـظـون فـإنّ الـمـدْعـو قـام بـحـذْف الـفـيـدْيـو مـن الـيـوتـيـوب ، وهـذا بـحـدّ ذاتـه إنْـجـاز كـبـيـر لـمـوْقـع المدار وإنْـتـصـار لـكـلـمـة الـحـق ، لـكـنّـنـا لـنْ نـرْضـى بـأقـل مِـنْ إعْـتـذار رسْـمـي مـن الـشـخْـص نـفْـسـه وتـراجـعـه عـن تـفّـوهـاتـه الـخـطـيـرة ، وإذا لـمْ يـفْـعـل سـنـسْـتـمـر فـي مـلاحـقـتـه إلـى أنْ يـلْـقـى قـصـاصـه الـذي يـسْـتـحـقـه !!! . مْـتـمْ بـخـيْـر وحـفـظ الـلـه الـدروز جـمـيـعـاً فـي كـلّ مـكـان وزمـان !!!

ألشيخ موّفق طريف : ألطائفة الدرزية لا تعتدي على أحد ولا تقبل لأحد أن يعتدي عليها !!!
فـي أعـقـاب الـمـقـال الـذي نـشـرتـوه عـلـى مـوقـعـكـم مـشـكـوريـن عـمّـا تـفّـوه بـه الـدكـتـور رائـد فـتـحـي مـن آكـاذيـب وإدعـاءات تـمـس بـالـطـائـفـة الـدرزيـة ، قـمـنـا بـدورنـا وتـوّجـهـنـا إلـى الـمـسـؤولـيـن لـوضـع حـد لـمـثـل هـذه الأعـمـال ومـعـاقـبـة كـل مـن تـسـول لـه نـفـسـه زرع الـفـتـنـة بـيـن الـطـوائـف الـمـتـعـايـشـة بـسـلام فـي أرض الـسـلام .
والـجـديـر ذكـره أنّ الـعـديـد مـن الإخـوة الـمـسْـلـمـيـن مـن مـديـنـة أم الـفـحـم وغـيـرهـا قـامـوا بـالإتـصـال بـنـا وإسـتـنـكـروا وإعـتـذروا عـمـا صـدر عـن الـشـخـص الـمـذكـور ، وعـبّـروا عـن إحـتـرامـهـم لـلـطـائـفـة الـدرزيـة مـأكـديـن عـلـى وجـوب إلـزام الـدكـتـور رائـد فـتـحـي بـالـتـراجـع عـن كـلامـه وتـقـديـم الإعـتـذار الـرسـمـي لـلـطـائـفـة الـدرزيـة .
وقـمـنـا بـالإيـضـاح أن الـطـائـفـة الـدرزيـة مـسـالـمـة مـحـبّـة لـلـسـلام ، لا تـعْـتـدي عـلـى أحـد ولا تـقـبـل لأحـد أن يـعـتـدي عـلـيـهـا ، وسـنـبـقـى كـمـا كـنـا دائـمـا نـدعـو إلـى الـعـيـش الـمـشـتـرك والـمـحـبّـة والـوئـام . والـسـلام مـنـي خـتـام أخـوكـم مـوفـق طـريـف .