بين الموت والحياة,جدل ديني حول حقيقة "التقمص"
2011-02-20 23:22:38

وجدي خطار مراسل موقع المدار

رصد برنامج "شواهد" مجموعة من النماذج الحية التي تقمصت أرواح أشخاص آخرين قتلوا، ولكنهم يعتقدون أن أرواحهم قد حلت محلها أرواح أخرى لها خصوصيات مختلفة عن شخصياتهم الحقيقي .

وفي حلقة التي بثت ليلة أمس على قناة MBC  خضع المخرج شادي حنا لجلسة تنويم مغناطيسي، رجع من خلالها إلى أحداث سابقة تكلم عنها خلال الجلسة.

ووصلت الجلسة إلى ذروتها مع شعور شادي بالاختناق ووصوله لمرحلة ما بين الحياة والموت، كما قال المنوم المغناطيسي، وأشار شادي إلى أنه ارتاح بعد أن شعر بأنه كان خلال تلك الفترة يعيش في فترة اللاوعي.

يسرا وماهر في حالة تقمص

يسرا أبو شهلا وماهر زهر الدين، شخصيتان مرا بتجربة التقمص، وسردا قصتيهما اللتين تتسمان بالكثير من الغرابة والإثارة في مراحل تحمل في طياتها حياتين مختلفتين : واحدة تخص الموت أو الحياة السابقة والثانية تتعلق بالحياة الجديدة، وبينهما تهيم الروح لتبحث عن الشخص المناسب الذي يتقمصها.

يسرا سردت قصتها مع التقمص حيث قالت إنها كانت في الحياة السابقة وقبل وفاتها تدعى إلهام مغامس، وعندما كان عمرها 14 عاما تعرضت للقتل من جارتها التي هربت بعد ذلك بعد قيامها بتلك الجريمة.

شعور غريب بدأ ينساب داخل عقل وروح يسرا إلى الحد الذي اقتنعت فيها بأنها تحولت إلى شخصية أخرى، وبالفعل قادتها روحها إلى منزلها القديم في حياتها السابقة، وتعرفت على الحجرات والأماكن هناك وكأنها كانت تعيش هنا بالفعل، بل وتعرفت يسرا على شقيقها في الحياة السابقة نصار وكثير من أقاربها.

وكانت أكثر اللحظات صعوبةً على يسرا هي ذهابها إلى المكان الذي قُتلت فيه، ولكنها لم تستطع أن تقترب رغم محاولات نيكول تنوري تشجيعها للذهاب إلى المكان، ولكن يسرا كانت خائفة بشكل كبير من الوقوف في نفس المكان الذي قتلت فيه في حياتها السابقة، واكتفت برؤيته من بعيد من داخل السيارة.

أما ماهر زهر الدين فقد تذكر كيف تقمص شخصية فهد شخف الذي توفي في حادثة سير أثناء ركوبه على دراجة نارية، حيث انتقلت إليه روح فهد منذ الصغر، وأصبح يشعر بتحول في شخصيته، والتعرف على أشياء لم تكن في الأصل ضمن تجاربه السابقة.

 البعض يؤمن بحقيقة التقمص  

وحول رأي الدين في التقمص الروحي , قال الشيخ بدري امان الدين (درزي)في حلقة التي بثت ليلة امس من برنامج شواهد  " انه من الممكن أن، تكون هذه الاحداث لمن قتل ظلماً " ,موضحاً ان الصدمه تبقى مع الروح وتظل معها حتى تنطق لشخص أخر وتبدأ عملية التقمص .  

وأشار أمان الدين نقلا عما كتبه الشيخ محمد أبو شقرة شيخ الطائفة الدرزية في العدد العاشر من مجلة الضحى اللبنانية في عام 1971 "أن التقمص عادة ربما يكون للأشخاص الذين قُتلوا ظلما وبطريقة غير طبيعية". 

ومن جانبه قال سليمان مدني -أخصائي في البارابسيكولوجيا- مفسرا حالات التقمص عند عدد من الأشخاص: إن معظم حالات التقمص تنشأ عندما يكون الشخص القتيل لديه حالات انفعالية شديدة، هذه الحالات تنشئ روحا لها طاقة أكثر قوة وانفعالية بدرجة كبيرة تبحث عن التنفيس. 

وتابع مدني "
تحاول هذه الروح أن تبحث عن عقل يترجمها ويوصل رسالتها إلى من يهمه الأمر، وكثيرا ما تبحث عن عقل طفولي لتكبر معه". 

وأضاف مدني "يمكن تشبيه عملية التقمص بومضة أو شعلة أو شحنة عالية تدخل الإنسان ليعش وكأنه شخص آخر"، موضحا أن "هذه الطاقة إذا لم تجد طريقة للتنفيس فإنها قد تتحول إلى أشباح".

 

وآخرون يرفضون

 في المقابل، رفض الشيخ عبد الله الجفنالاعتقاد بحقيقة التقمص وانتقال الروح إلى جسد أشخاص آخرين، موضحا أن من يعتقد بعقيدة التقمص هو مخطئ تماما واستشهد

بالآية الكريمة  "كَـيْفَ تَـكْفُـرُونَ بِاللَّــهِ وَكُنْـتُـمْ أَمــْوَاتـاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُـحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْـهِ تُرْجَعُونَ".  

وأضاف الجفن "أن الاعتقاد بحقيقة التقمص هو مغاير تماما لعقيدة الإسلام جملة وتفصيلا التي تؤمن باليوم الآخر، مثل الجنة والنار، ومثل الروح التي هي من علم الله عز وجل".

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق