تعويض سائق سيارة بمبلغ 1.25 مليون شيكل بالرغم من أن بوليصة التأمين كانت مبطلة !

شركة التأمين أُجبرت أن تقبل التسوية وأن تدفع التعويضات!

المحامي إياد مطانس: أثبتنا أن عملية إلغاء البوليصة تمت بشكل غير قانوني ولهذا أجبرنا شركة التأمين بدفع التعويضات للمصاب في حادثة الطرق وعليه سوف يحصل

 على 1.25 مليون شيكل.

تعهد شخص باع سيارة لرجل يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا بالحفاظ على التأمين الإلزامي ولكن على الرغم من الوعد، أمر وكيل التأمين بإلغاء البوليصة، بعد حوالي شهر تعرض المشتري لحادث سير ذاتي خطير، رفع المحامي إياد مطانس دعوى قضائية ضد شركة التأمين وحصل السائق على تعويض.

معاملة روتينية لبيع سيارة، أدت إلى مناقشة قضية مثيرة للاهتمام - ما هو الحكم القانوني لبوليصة التأمين الإجباري الملغاة بشكل غير قانوني-

انتهت الإجراءات القانونية بحل وسط قضي بموجبه أن تدفع شركة التأمين لسائق السيارة ما يقارب المليون شيكل، هذا بالإضافة إلى حوالي 300 ألف شيكل حصل عليها وسوف يتقاضاها من مؤسسة التأمين الوطني.

وفي حيثيات القضية أن مشتري السيارة (أ) رجل يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا من مستوطنة في منطقة النقب –  قام بقيادة السيارة دون تأمينها بنفسه، بناءً على وعد البائع بأنه سيحتفظ بالتأمين الإلزامي ساري المفعول. بعد حوالي شهر من نقل الملكية تعرض (أ) لحادث سيارة ذاتي خطير أدى لإصابته بأضرار جسدية ونفسية جسيمة.

توجه (أ) بطلب لتفعيل التأمين الإلزامي للسيارة، لكنه اكتشف بعد ذلك أن الشخص الذي باعه السيارة، رغم الوعد، أمر وكيل التأمين الخاص به بإلغاء البوليصة- لذلك عمليًا، حين وقوع الحادث، كان (أ) يقود السيارة بدون تأمين ساري المفعول بالنسبة لشركة التأمين.

توجه (أ) للمحامي إياد مطانس، المختص بقانون الأضرار، وخلال مداولة القضية التي عقدت في المحكمة المركزية في حيفا، أثبت المحامي مطانس أنه لم يتم إلغاء البوليصة بشكل قانوني، لأن وكيل التأمين لم يرجع النسخة الأصلية من البوليصة إلى مكاتب شركة التأمين.

 من المهم أن نذكر أن البوليصة تعتبر عقد بكل معنى الكلمة، وأنه من أجل إلغاء التزام تعاقدي، يجب اتباع قواعد واضحة. وفي حالة بوليصة التأمين، يلزم الامتثال لإرشادات المراقب المشرف على التأمين، وتنص الإرشادات بشكل واضح على الالتزام بإعادة البوليصة الأصلية إلى مكاتب شركة التأمين.

"المصاب منعزل في المنزل ويخجل من الخروج بين الناس"

بعد أن قبلت المحكمة موقف المحامي مطانس، تم إجراء مفاوضات مع شركة التأمين بشأن مبلغ التعويض الذي سيحصل عليه (أ)  

تضمن حساب الأضرار التي لحقت به تفصيلاً لكامل فترات العلاج نتيجة حادث السيارة (8 مرات مبيت بالمستشفى وما يقارب 80 يومًا من العلاج)

- رأي خبير جراحة العظام فيما يتعلق بعجز لإحدى يدي (أ)

- رأي خبير في الطب النفسي بشأن حالته النفسية الصعبة بسبب الندبات وتشوه اليد (بما في ذلك العزلة والقلق واضطرابات النوم وحالة الاكتئاب الشديد)

- خسارة الأجور في الماضي والمستقبل، والنفقات المختلفة (الحاجة لمساعدة طرف ثالث، العلاجات الطبية، والتنقل، وما إلى ذلك).

في نهاية المطاف، تم التوصل إلى اتفاق تسوية، وبموجبه ستدفع شركة التأمين ل (أ) مبلغا مقداره 950 ألف شيكل، بحيث يصل مبلغ التعويض بعد الحادث مع مدفوعات مؤسسة التأمين الوطني - 1،250،000 شيكل.