تعويض إمرأة بمبلغ 300ألف شاقل نتيجة إهمال طبي أدى لانهيار جهاز التنفس وتوليدها بعملية قيصرية طارئة

إهمال طبي خطير وقع بمستشفى العائلة المقدسة بالناصرة تسبب لانهيار الجهاز التنفسي لإمرأة حامل وأدى لتوليدها بعملية قيصرية ومكوثها بغيبوبة تحت أجهزة التنفس لمدة شهر ونصف.

وفي حيثيات القضية التي تم تداولها في محكمة الصلح بحيفا والتي تقدم بها المحامي اياد مطانس ضد مستشفى العائلة المقدسة إذ أثبت حدوث إهمال طبي خطير من قبل طاقم المستشفى الذي قام بتشخيص خاطئ لحالة التهاب رئوي عانت منه السيدة الحامل مما أدى لتدهور حالتها الصحية وتسبب بخضوعها لعملية ولادة قيصرية ولضرر صحي جعلها عاجزة بنسبة 25٪.

وقد قالت المدعية (41سنة وأم لثلاثة أطفال):

أنها توجهت للمستشفى  برفقة زوجها وكانت آنذاك حامل بالأسبوع ال 28 للحمل واشتكت من صعوبة بالتنفس ،سعال  وأوجاع بالصدر ، بعد أن خضعت لعدة فحوصات لم تشمل تصوير أشعة للرئتين،وتم تجاهل النتائج التي تدل على وجود التهاب حاد وتم تسريحها من المستشفى بنفس اليوم مع توصية بعلاج مناسب ، لكنها عادت بعد يومين للمستشفى وقد زادت حالتها سوءًا ومع ارتفاع بدرجة الحرارة وصعوبة بالتنفس وخضعت لتصوير أشعة للرئتين لكن لم يلاحظ الطبيب وجود التهاب رئوي وذلك رغم  شكوى المريضة من السعال الحاد والمستمر وقرر الطبيب انها تعاني من التهاب باللوزتين وأوصاها بتناول أدوية مضادة ،

تدهورت حالة المريضة بعد يومين وتم نقلها لمستشفى رمبم لقسم العلاج المكثف وهي تعاني من التهاب رئوي حاد هذا وتم توليدها بشكل مستعجل بعملية قيصرية وتم تنويمها وربطها بأجهزة التنفس لمدة شهر ونصف

ومن بعدها احتاجت لعلاج تأهيلي مدة طويلة  وبقيت مع  عجز تنفسي دائم يشمل مرض بالرئتين وتوقف التنفس خلال النوم .

وأقر القاضي أهرون سادي بشكل صارم وجود إهمال طبي من قبل مستشفى العائلة المقدسة حيث لم يتم تشخيص حالة الالتهاب بالرئتين بالمرتين التي توجهت بهما المريضة للمستشفى

وقد قدم المحامي اياد مطانس وكيل  المريضة للمحكمة رأي خبير مختص بأمراض الرئتين والذي بدوره أقر وجود إهمال طبي وخطأ بالتشخيص من قبل طاقم  المستشفى .

وحكم القاضي بتغريم مستشفى العائلة المقدسة بتعويض المريضة بمبلغ 292،000شاقل ودفع أجرة المحامي إياد مطانس وكافة المصروفات المستحقة.