ردت المحكمه المركزيه بحيفا استئناف مواطن من احدى القرى بالجليل والذي قام بتقديم دعوى ضد مشغله بأدعاء انه أُصيب بحادث عمل اثناء عمله عند ذلك المشغل ، إصابه التي تركت عاهه وعجز كبير لدى العامل ولذلك طالب مُشغله بتعويض يصل الى مليون شاقل.

لقد رافع عن المشغل في اروقه المحاكم المحامي حنا بولس والذي استطاع ان يقنع المحكمه ان الدعوى كانت افتراء واستغلال لطيبه المشغل اذ تبيّن من جلسه التحقيق ان العامل أُصيب خارج نطاق العمل ( في بيته ) وتسبب له اضرار جسيمه،  وكي يحظى بتعويضات لعجزه الكبير توجه الى مشغله وطلب مساعدته حتى يوّقع له على استماره تُثبت ان الحادث وقع اثناء العمل حتى يحظى بتعويضات من دائره التأمين الوطني .

قام المشغل ومن طيبه قلبه بالتّوْقيع على هذه الاستماره واذ بالعامل يقوم باستغلال الاستماره الموقعه ضد من احسن اليه ويطالب المشغل شخصياً بتعويض قرابه المليون شاقل. ( المشغل كان بدون تأمين) فكانت الصدمه كبيره للمشغل والالم اكبر، هل يُعقل ان جزاء الاحسان بالتبلي والاعتداء ؟ هل يعقل يا ناس؟

ولكن الّي الله معه ، ما تخاف عليه، اذ نجح المحامي حنا بولس من خلال التحقيق الطويل مع العامل في قاعه المحكمه والذي دام ساعات ، ان يوقع بالعامل ويثبت افترائه ويُبيّن الحق . فقامت المحكمه برفض الدعوى والاعلان ان الاصابه لم تكن اثناء العمل ، ولهذا فان المشغل غير مسؤل عن الاضرار ، ومن بعدها رفضت المحكمه المركزيه بحيفا استئناف العامل وخرج بكفي حنين.

اتقِ شر من احسنت اليهم ، ولكن اللي الله معاه ما يخاف من العبد.