المحامي إياد مطانس: " سابقة قضائية مهمة جداً توفر للأطباء غطاء خلال زياراتهم البيتية "

 في شهر أكتوبر ٢.١٤ قدم طبيب من الشمال دعوة الى مؤسسة التأمين الوطني، حيث ادّعى انه بيوم ٢٧/٩/٢٠١٤ في ساعات الليل المتأخرة استدعي على يد أخيه للحضور الى بيت الأخير لمعالجة والدته التي كانت تعاني من وعكة صحية. بعد الانتهاء من معالجة والدته، ومغادرة  منزل أخيه، تعرّض الى حادث وأصيب اصابة بالغة بيده. مؤسسة التامين الوطني رفضت الدعوة التي قدمها الطبيب وبالتالي رفضت الاعتراف بالحادث كإصابة عمل. سبب الرفض هو ان الحادث كان خارج نطاق عيادة الطبيب وبعد ساعات العمل الاعتيادية.

على القرار اعلاه قدم الطبيب استئنافا لمحكمة العمل اللوائية بواسطة المحامي اياد مطانس من مكتب سامي ابو ورده. بعد سنين من سماع الملف قام رئيس محكمة العمل اللوائية، القاضي اليكس كوچان، برفض الدعوه وعدم الاعتراف بالحادث كإصابة عمل. قرار المحكمة اللوائية استند على تفسيرين اساسيين، الأول، بان الطبيب لم يدون في ملف والدته الطبي حيثيات الفحص الذي اجراه في حينه، والسبب الثاني هو ان الطبيب لم يطلب أجراً من صندوق المرضى بصدد الزيارة البيتية هذه، كما هو متّبع في حالات مشابهة.

المحكمة اللوائية لخصت  قرارها في حينه ان زيارة الطبيب منزل اخيه لمعالجة وفحص والدته كانت بمنزلة "الأبن" وليس بصفته طبيباً، ولهذا السبب لا يجوز الاعتراف بهذه الواقعة كإصابة عمل.

 قدم الطبيب بواسطة المحامي إياد مطانس استئناف آخر لمحكمة العمل القطرية وفي الجلسة التي عقدت بتاريخ ١/٣/١٧ وبعد سماع الادعاءات ، اوصت المحكمة القطرية بقبول الاستئناف والاعتراف بهذه الحادثة على انها اصابة عمل. التامين الوطني قبل توصيات المحكمة القطرية حيث صودق على هذه التوصيات بقرار من المحكمة بيوم ٢/٣/١٧.

في حديث مع المحامي اياد مطانس أكد الاخير على اهمية هذا القرار الذي يعتبر بمثابة سابقة قضائية مهمة جداً، حيث يوفر غطاء للأطباء خلال زياراتهم البيتية، ايضاً في ساعات العمل غير الاعتيادية. وأضاف المحامي اياد مطانس انه بموجب هذا القرار، سوف يتقاضى الطبيب من التأمين الوطني مخصصات اعاقة شهرية كمصاب بحادث عمل والتي تقدر بعشرات آلاف الشواقل شهرياً، وهذا بعد الأخذ بعين الاعتبار الاصابة البالغة في أعقاب الحادث.