في لقاء خاص لموقع المدار مع المحامي د. سلمان خير ذو الباع الطويل في مجال الطلاق ، نسبته وأسبابه لدى الدروز وغيرهم بشكل عام وعن تكاثر نسبته في اسرائيل والعالم اجمع , حيث استعرض الفوارق بين شرائح المجتمع عامة والتفاوت القائم بينها واظهر نتائج إحصائيات عدة تفيد ان النسبة الاجمالية في اسرائيل ارتفعت في العامين الماضيين نحو %5 ( من 9,640 حالة طلاق عام 2010 الى 10,964 عام 2012 ) , كذلك الامر في بعض الدول الاخرى , فمثلا في مصر هنالك 240 مطلقة يومياً بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق , وفي السعودية يتم طلاق 33 امرأة يومياً .
( كما أن 65% من حالات الزواج التي تمت عن طريق طرف آخر أو ما يعرف بـ " الخاطبة " تنتهي هي الأخرى الى الطلاق ), اما في دولة قطر: فقد وصلت نسبة الطلاق مؤخرا الى حد ال % 31.8 , وفي الإمارات فقد بينت دراسة ميدانية أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن 39 عاماً، وفي امريكا كانت نسبة الطلاق في عام 1990 1000 221 ، واليوم ما يقارب 1000409 , وفي بريطانيا سجلت 12 حالة طلاق لكل ألف زواج في عام 1980 ، واليوم نجد أنه يتم حالة طلاق من كل ثلاث حالات زواج .
اما عن اسباب الطلاق فقد ذكر د. خير انها عدة وعديدة ولا تصب في " خانة " واحدة ويمكن استخلاصها من الامثلة التالية على سبيل المثال وليس الحصر :
1. العنف المستشري في المجتمع وتعنيف المرأة .
2. الابتعاد عن الدين وغياب الدور التوجيهي - احيانا – من قبل الاهل ( ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا معا ) .
3. انفتاح المرأة للعلم و الحرية (سواء كانت ايجابيه او سلبيه) وتمسك الرجل بنفس العقلية الداعية الى التحفظ و غيرها .
4. الغزو الفكري القادم من التلفاز و الانترنت .
5. تدخلات خارجية ( من الاهل والمقربين ) .
6. صعوبة الحياه , عدم الاختيار المناسب , الزواج على قاعدة اقتصادية هشه .
7. تجاذبات وانجذابات لأمور غير مجدية مشاحنات .
8. اعجاب الشاب بشكل الفتاة وليس بالضرورة بأخلاقها ( التمسك بالمظهر والابتعاد عن الجوهر ) .
ومسك الختام كانت هناك نصيحة من د. خير بالتروي , التعقل , التنازل من الطرفين , وعدم الاسراع في طلب الانفصال مع اعطاء الفرصة الكافية للمشايخ الاجلاء وذوي الاختصاص بمحاولة رأب الصدع وانهاء الخلاف بالتراضي ( اما بالعودة معا أو حتى الانفصال ) , حيث انه في حالات ليست بقليلة , الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .