عقدت بلدية الطيرة مساء اليوم السبت 29/9/2012 جلسة مفتوحة في قاعة البلدية، شارك فيها العشرات من أبناء المدينة، إلى جانب أعضاء ورئيس بلدية الطيرة، تناولت فيها موضوع تفشي الجريمة في المدينة بشكل عام وحوادث إطلاق النار التي حدثت يوم الجمعة بشكل خاص.
المجتمعون أجمعوا بشكل عام رئيساً وأعضاءً ومواطنين على استنكار حوادث إطلاق النار التي حدثت مؤخراً في المدينة والتي أدت لإصابة العديد من الأبرياء من أبنائها، مؤكدين على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة خطر العنف والجريمة المتفشية في المدينة، وللتصدي الفعلي لتقاعس الشرطة وتحميلها مسؤولية ما آل إليه الوضع في شوارع المدينة، كما أجمعوا على ضرورة تفعيل مختلف القوى في البلدة من أجل مواصلة العمل لدى الدوائر الحكومية المختلفة، وبالأخص وزارة الأمن الداخلي لتحريكها من أجل معالجة فورية وحاسمة لموضوع الجريمة وأدواته المنتشرة بين شرائح واسعة من شباب المدينة. كما وطالب المجتمعون أن يتم التوجه إلى لجنة المتابعة العليا للوسط العربي، وأعضاء الكنيست العرب لحثهم على القيام بواجبهم الملقى على عاتقهم تجاه هذه القضية الخطيرة.
في نهاية الاجتماع عقدت البلدية اجتماعاً لأعضائها تمّ فيه اتخاذ عدة قرارات هامة لمواجهة هذه الأحداث العنيفة والجرائم المرتكبة، كان أهمها الإعلان عن إضراب شامل في الطيرة ليوم غدٍ الأحد 30/9/2012 للمدارس والمؤسسات والمحالات التجارية، وتشكيل لجنة خاصة مؤلفة من أعضاء البلدية وممثلي مختلف الأحزاب والتيارات في المدينة لمتابعة جميع الإجراءات والقرارات المتخذة، على أن تعقد اجتماعها الأول غداً الأحد، وقد تمّ اختيار أعضائها في نهاية الجلسة. كما وتقرر تنظيم مظاهرة لسكان المدينة يوم الجمعة القادم بعد صلاة الظهر من مسجد عثمان بن عفان (الغربي)، وإرسال رسائل لوزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة بشأن الحال التي وصلت اليه الأمور في المدينة وعدم تحقيق الشرطة لأي تقدم بهذا الخصوص وتحميلها المسؤولية لكشف جميع أعمال العنف والجريمة التي تحدث. كذلك تقرر في الجلسة إقامة مظاهرة في مدينة الرملة أمام مكتب قائد المنطقة على أن تحدد موعدها اللجنة المنبثقة التي ستجتمع لاحقاً.