أرسل رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي برسالة إلى وزير الإتصالات السيد موشي كاحلون، يعرب فيها عن استيائه واستياء مواطني الطيرة الشديد وخيبة آمله من الخدمات التي تقدمها شركة بيزك للاتصالات لسكان المدينة، في ظل المماطلة وعدم جدية التعاطي مع ما يواجهه المواطنون من مشاكل تتعلق بالهاتف والانترنت، وقد ركّز رئيس البلدية على موضوع التفرقة العنصريّة الموجودة لدى موظفي ومسؤولي الشركة، وطالب الوزير أن يتخذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذا الغبن اللاحق بسكان المدينة اللذين هم مواطنين في هذا الدولة، وأن ينظروا إلى جميع السكان بشكل متساو.

مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة:
وفي تعليقه على هذه الرسالة التي بعثها لوزير الاتصالات قال رئيس البلدية مأمون عبد الحي: "تستمر معاناة حوالي 800 بيت ومحل في مدينة الطيرة وذلك من انقطاع تام لشبكة الهاتف والانترنت منذ حوالي شهرين، واليوم الطيرة تتوجه بشكوى ضد بيزك بسبب تعاملهم غير المرضي وتجاهلهم المستمر لشكاويهم وعدم الاستجابة لها، وللانقطاع المتكرر ولسوء الشبكة القديمة وعدم تجديدها أسوة بالمدن اليهودية، حيث يمتد الانقطاع للهاتف والانترنت لأشهر طويلة دون أن يحركوا ساكن، ويسوقون حجج واهية لا تنطلي على أية جهة. مثل هذا التصرف لا نجده في الوسط اليهودي، وهو تمييز صارخ ضد الوسط العربي الذي يدفع تكاليف خدمات بيزك بشكل كامل بينما يحصل على خدمة متدنية وسيئة في نفس الوقت.
إننا نحتج على إجابات شركة الاتصال بيزك التي تُعطى للمواطن في الطيرة، فتارةً تتحجج بأن بلدية الطيرة لا تتعاون معهم وتارةً الشرطة لا تساعدهم والحقيقة أنّ التأخير والسبب نابع من الشركة نفسها وليس له صلة بأية مؤسسة أخرى ولا ببلدية الطيرة التي تنفي بشكل قاطع ما تسوقه الشركة ونؤكد بأننا لم نستلم أي طلب منهم بهذا الشأن كما تدعي للمواطنين الذين يتصلون بها.
إننا نناشد جميع المواطنين بتقديم شكاوى ودعاوى قضائية ضد هذه الشركة التي تتجاهل وتماطل وتدعي أشياء بعيدة عن الواقع، وذلك لتصرفها غير المسؤول والذي يؤدي لخسارة اقتصادية كبيرة للتجار والمؤسسات في الطيرة ومواطنيها ويمس بمشاعرهم".