فيراري تطلق سيارتها (إف إف) بشخصية مختلفة
2011-04-10 15:50:55

تعتزم "فيراري" إدخال معطيات جديدة على تصاميمها أملاً في توسيع نطاق أسواقها، خاصة بعد نجاح "بورش" اللافت في تسويق طرازات "كايين" و"باناميرا" في هذه الدول, وعليه قررت "فيراري" أن تحذو حذو "بورش"، فجاءت "فيراري إف إف" الجديدة متغيرة بشكل جذري عن السابقات من شقيقاتها.

يعتبر طراز "فيراري" الجديد  خلفاً للطراز القديم الناجح جدا "611 سكاغلياتي", لكنه أكثر قدرة وأكبر حجماً بحيث إنه بات يتربع على رأس مجموعة "فيراري" كلها على صعيد الأداء العالي, بيد أن بعض المحللين انتقدوا القوة الكبيرة لمحركها، والتي تصل إلى 660 حصاناً، تولدها اسطواناتها الـ12، فضلاً عما يصدر عنه من هدير عال من أنبوب العادم، وهو الهدير الذي يعتبر جزءا من سمات "فيراري" الدائمة.

ويظهرالعامل الأبرز في اختلاف فيراري "إف إف" عن شقيقاتها  في تصميم السيارة الذي يختلف عن كل سابقاتها تقريباً، فهي تعمل بدفع رباعي على العجلات جميعها، الأمر الذي أذهل القلائل الذين تسنى لهم تجربتها وأثار اهتمام مراقبي شؤون السيارات.

وجرى توفير مساحة كبيرة لجلوس أربعة أشخاص بالغين في السيارة براحة تامة، وهو تدبير لم تقدم عليه "فيراري" من ذي قبل، لكن من دون التقليل من الطابع الرياضي الذي تتحلى بها جميع مركباتها,كما أن التقنية العالية التي أضفيت إلى السيارة تجعل ركابها يرتاحون في سفرهم مهما كانت حالة الطرق، سواء كانت مضامير للسباقات، أو طرقا عادية، أو طرق وعرة بعض الشيء، فالسيارة رياضية أصلاً، ووعرة بنسبة محدودة.

و لا يعني الحديث عن الدفع على العجلات الأربع أن المركبة بطيئة نسبياً كما هو الحال مع هذا النوع من السيارات، فهي سيارة سريعة جداً  حتى عند المنعطفات الجبلية الضيقة, تسارعها من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلاً في الساعة يستغرق 3.7 ثانية فقط، وإلى سرعة 124 ميلاً 11 ثانية، خاصة أن دورات محركها في الدقيقة الواحدة تصل إلى حدود 8000 دورة, وهكذا تثبت "فيراري" مرة أخرى أنها تلتزم فعلا بشعار "الحصان الجامح" الذي يزين مقدمة جميع سياراتها.

و جهزت السيارة أيضاً بنظام تحكم بثباتها يعزز من عامل السلامة في السرعات العالية والقيادة العصبية, وهو يعمل بمخمدات مغناطيسية كهربائية من الجيل الثالث، فضلاً عن نظام التعليق الذي يستجيب لأوضاع القيادة.

أما داخل السيارة فقد حافظ على شبهه بسائر سيارات "فيراري", ورغم أن تصميم الـ"إف إف" مميز جداً، فإن وجود الألياف الكربونية بكثرة، لا سيما على المقود، يجعله يبدو رخيصاً بعض الشيء، رغم متانة هذه المادة، وخفة وزنها، وكلفتها العالية، فهي مادة مركبة من صناعات القطاع الفضائي, كذلك فإن بعض المفاتيح تبدو رخيصة أيضاً وغير متوقعة في سيارة ثمنها نحو ربع مليون جنيه إسترليني, وهذا الرخص لا يوفر أيضا نظام الملاحة الإلكتروني بالأقمار الصناعية، الذي لا يبدو على قدر المستوى المطلوب في سيارة من هذا النوع وبهذا السعر.

و من إيجابيات الطراز الجديد - إلى جانب ميزاته الأخرى - توفيره لمساحة كافية للحقائب والأمتعة تبلغ سعتها 450 لتراً، أو 800 لتر في حال طي المقعدين الخلفيين، مما يجعل هذه السيارة عملية جداً.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق