لم تعد هيونداي لاعب احتياط في صناعة السيارات يلجأ إليه العملاء عندما تضيق بهم سبل الحصول على سيارات من النخب الأول، بل هي الآن لاعب أساسي في النخب الأول وينتظرها مستقبل باهر بعد أن غيرت المفاهيم البالية لصناعة السيارات الاقتصادية، فقدمت للعملاء وعبر سوناتا الجديدة سيارة عائلية اقتصادية بثمنها وفاخرة بشكلها، كما ونجحت بعائلة سيارات جينيسس في تأكيد موقعها ضمن العلامات الفاخرة. وستستمر هيونداي في تحقيق قفزات إضافية خلال الشهور الـ12 القادمة وستقدم المزيد من السيارات الجديدة المميزة.

 قريبا، ستبدأ الأسواق العالمية بتسلم الجيل الجديد من السيارة المدمجة «إلانترا» والذي تم الكشف عنه بمعرض بوسان الدولي للسيارات في كوريا الجنوبية خلال إبريل الماضي. وتتميز السيارة بفلسفة هيونداي في التصميم المتدفق والتي قدمتها من خلال الجيلين الأخيرين من سوناتا وتوسان.

كما وستطرح هيونداي جيلا جديدا من صغيرتها «أكسنت»، إضافة إلى طراز كوبيه رياضي هاتشباك سيتم صنعه على نفس أساس إلانترا الجديدة وسيكون منافسا لسيارة مثل فولكسفاجن شيروكو.

كما وتعمل هيونداي على تطوير طراز ستيشن واجن من سوناتا خصصته لأسواق أوروبا، ولكن تقارير تشير بأن الشركة تدرس احتمالات توسعة حضوره ليشمل أسواقا عالمية أخرى.

وستكشف هيونداي خلال الفترة القامة عن تطويرات واسعة على مجموعة محركاتها لرفع الأداء وزيادة الكفاءة في الاستهلاك.

وكانت هيونداي قد حققت قفزات كبيرة خلال الفترة الماضية في السوق الأمريكية، وبدأت تشكل جبهة تنافس قوية ضد الثلاثي الياباني «تويوتا وهوندا ونيسان»، وارتفعت مبيعاتها في الشهور الخمسة الأولى لهذا العام 23 بالمائة مقابل ارتفاع لصناعة السيارات بمتوسط عام بلغ 17 بالمائة. وكانت واحدة من ثلاث ماركات قد نجحت في زيادة مبيعاتها خلال العام الماضي.

ولكن هيونداي مازالت تعتمد على مستويات أقل للأسعار مقارنة بالمصانع المنافسة، ومازالت تحتاج لبذل مجهود أكبر لمحو الانطباعات السلبية التي مازالت عالقة في أذهان الكثير من العملاء في السوق الأمريكية التي تعتبر الأهم عالميا لهيونداي.

ويأمل تشانغ هوان هان نائب الرئيس لهيونداي أمريكا الشمالية في تغيير انطباعات العملاء، ويقول «عبر تقديم السيارات القادمة الجديدة، ستتحسن نظرات العملاء إلى الماركة، وسيتغير نمط الشراء».

وستبدأ هيونداي حملة واسعة لرفع مكانة الماركة في السوق الأمريكية انطلاقا من افتتاح مجمع إنتاجها الجديد في مونتغمري بولاية ألاباما والذي سيبدأ بإنتاج سوناتا للسوق الأمريكية خلال خريف هذا العام.

وسينتج المصنع سوناتا بالمحرك 2.0 لتر رباعي الأسطوانات توربو بقوة 274 حصان والذي يمكنه توفير أداء أفضل من المحركات V6 التي تحملها السيارات المنافسة لفئة الحجم المتوسط سواء في الاستجابة أو في استهلاك الوقود. وستبدأ أسعار هذا الطراز من أقل من 25 ألف دولار، وهو بذلك يوازي سعر تويوتا كامري LE بمحرك V6، ولكنه سيتفوق بسرعة الاستجابة وبكفاءة استهلاك الوقود، فبينما تقطع كامري 12.33 كلم بكل لتر، ستقطع سوناتا توربو 13.6 كلم بكل لتر.

وسيتم أيضا تقديم سوناتا بمنظومة دفع هجين يتوقع أن تقطع بها السيارة أكثر من 17 كيلومتر بكل لتر. وستتفوق على منافساتها باستخدام بطاريات الليثيوم، ولن يحمل ناقل حركتها الأوتوماتيكي سداسي النسب آلية لتحويل العزم.

وستبدأ هيونداي بتقديم طراز القمة الفاخر «إكووس» للسوق الأمريكية خريف هذا العام، وهي نفس السيارة المتوفرة في أسواقنا بإسم سنتينيال، وسيتراوح ثمنها بين 55 و60 ألف دولار، وستبدأ بدخول السوق بمحرك 4.6 لتر V8 بقوة 366 حصان، ولكن بحلول ربيع 2011 سيتم استبداله بمحرك الحقن المباشر 5.0 لتر V8 وبقوة 429 حصان. وسيجد نفس هذا المحرك طريقه إلى الصالون جينيسس وفي نفس الفترة.

وتستعد هيونداي أيضا للكشف عن جيل جديد من «أكسنت» سيتميز بأسلوب هيونداي الثوري والجديد في التصميم.

ومن المتوقع أن تكشف هيونداي في معرض ديترويت القادم (يناير 2011) عن نسخة الإنتاج من سيارة الهاتشباك الاختبارية «فيلوستر» Veloster، ويجري تطويرها على أرضية إلانترا الجديدة، ويتوقع أن تبدأ بدخول الأسواق ربيع العام القادم بمحرك 1.6 لتر رباعي الأسطوانات بقوة 140 حصان يضمن لها قطع 17 كلم بكل لتر من الوقود.

وبعد تقديم الأجيال الجديدة من إلانترا وأكسنت، ستعتمد كافة المحركات في سيارات هيونداي على سلاسل توقيت Timing Chains لتدوير مكونات المحرك الداخلية بدلا من الأحزمة البلاستيكية Timing Belts التي كانت أرخص ثمنا ولكنها أقل تعميرا. وهدف هيونداي من ذلك منح سياراتها أعمارا افتراضية أطول لتعزيز ثقة العملاء بها وبسياراتها المستعملة.