تعرّفوا على التوقيت المناسب للتقليل من الوجبات الليليّة لطفلكم وكيف يمكنكم تخفيف تعلّقه بالقنينة ليتمكّن من النوم
04/04/2019 - 03:37:40 pm

تعرّفوا على التوقيت المناسب للتقليل من الوجبات الليليّة لطفلكم وكيف يمكنكم تخفيف تعلّقه بالقنينة ليتمكّن من النوم

مبروك، لقد انضم طفل جميل إلى العائلة، ويحاول الجميع التأقلم مع الوضع الجديد. إذا كان طفلك لم يُعايش فترة الغازات بصعوبة، فهو على الأرجح كان يقضي وقته نائمًا كي يتطوّر وينمو ويتقوّى.

5 شهور

بعُمر الـ 5 أشهر تقريبًا يصل الطفل للنضج الفسيولوجي والذهني، تستقرّ ساعته البيولوجية بناءً على دورته اليومية والليلية، وبالمقابل ترتفع توقّعات أهله بأنه سوف ينام لفترات أطول خلال الليل. وهو توقّع واقعي بالفعل وبعُمر 5 أشهر يمكن أن تتسع الفجوات بين فترات النوم بشكل ملحوظ لا تقل عن 4-5 ساعات بين وجبات الليل.

9 شهور

من عُمر 9 أشهر وما فوق، لا يحتاج الأطفال للتغذية طيلة الليل، بشرط أن تكون تغذيتهم متّزنة ومتنوّعة خلال النهار ويزداد وزنهم كما يجب.

ينام بمساعدة القنينة أو الرضاعة فقط؟

يتساءل الكثير من الأهالي لماذا يستيقظ طفلهم باكيًا ولا يهدأ إلا بعد تناوله قنينة حليب أو بعد الرضاعة. في معظم الحالات يعود السبب لحُكم العادة، فقد تم تعويده على الحصول على قنينة حليب لتهدئته بعد كل عملية استيقاظ. بهذه الطريقة يربط الطفل العودة إلى النوم بقنينة الحليب أو الرضاعة أو العناية التي ترافقها. طالما لم يتم تعويده على النوم بمفرده، سيبقى متعلّقًا بهذه العملية بعد كل عملية استيقاظ.

كيف يمكننا مساعدة الطفل على النوم بشكل مستقل خلال الليل؟

يتألف النوم من دورات نوم، والسر للحصول على نوم هادئ يعود إلى تطوير مهارات نوم مستقلة لدى الطفل حتى يستطيع الإنتقال من دورة نوم إلى أخرى بمفرده (بدون مساعدة القنينة أو الرضاعة) أو بمساعدة عادة تعلم اكتسابها.

بكل الأحوال، لا يجب تقليل الوجبات الليلية فورًا حتى نتأكد من حصول الطفل على كميات تكفيه طيلة ساعات النهار، وبأنه بوضع سليم، ليس قبل أو خلال مرض، بعد تطعيم، بفترة تسنين أو بفترة تغيير روتين مثل: دخول الطفل لإطار معين، انتقال إلى بيت جديد، ولادة طفل/ة، عطلة، خروج من روتين معين وما شابه.

على فرض أن الطفل لا يتواجد بأي من الحالات المذكورة، يمكن البدء بالتحضير لطقس نوم يبدأ وينتهي بساعة مناسبة له. من الضروري المحافظة على نظام فعاليات ثابت "للإشارة" لموعد اقتراب النوم بشكل إيجابي ومريح، وإذا كان الطفل ما زال يخلد إلى النوم بمساعدة القنينة/الرضاعة، يمكن تغيير النظام والعادة المتّبعة وتقديم الطعام قبل الحمام مثلًا (يمكن إطعام الأطفال الأكبر سنًا بحدود الساعة 18:00 مساءً وبعد نصف ساعة تقديم قنينة حليب، التي تعتبر وجبة مكمّلة وبدء طقس النوم) ومن ثم أخذه إلى غرفته وهو نظيف، شبعان، مرتاح ومشبع بالتجارب والمؤثرات التي تعرّض لها خلال نهاره وبعد توديعه لكل أفراد العائلة.

إذا كان هناك غرض خاص يمنح طفلك الشعور بالأمان خلال النهار مثل: بطانية، مصّاصة، لعبة مفضلة وما أشبه، يمكن ضمّه لطقس النوم. الأطفال الذين لا يستعملون المصّاصة ولا يفضّلون لعبة معينة، يطوّرون لأنفسهم عملية معينة تساعدهم على النوم، مثل: مداعبة البطانية، حك اليد، لمس الأذن وحتى الأصوات الرّتيبة. هذا الوقت هو عمليًا الوقت الذي سيتعلم خلاله الطفل الاستغراق بالنوم بدون التعلّق بالقنينة أو أي شيء آخر من شأنه أن يجعلكم، أنتم الأهل، تضطرون لتوفيره طيلة فترة انتقاله بين دورات النوم خلال الليل حتى يتمكن طفلكم من استعمال هذه المهارات بمفرده والعودة إلى النوم بين كل دورة حتى ينام الليل بأكمله.

من المهم أن نفهم بأن العملية يمكن أن تستمر أسبوعًا على الأقل، حتى استقرار العادة في أول الليل، وفقط بإفتراض أنها عادة جديدة وجيدة سيكتسبها الطفل وهو يقظ وليس بوعي "ضبابي" مثل وضعه خلال الليل، عليكم المواظبة والإصرار والتحلي بالصّبر لنجاح العملية.

بالتوفيق!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق