مرحبا,
أنا رجل في قمّة الحيرة بعد أن فقدت طعم الحياة بسبب زوجتي التي لم تعد كسابق عهدها معي، علما أننا ارتبطنا بعد قصة حب تعانق فيها قلبينا وتعاهدا على الوفاء والإخلاص، لأجد نفسي بعدها خائب الأمل لا لشيء إلا لأني لم أعرف بعد طعم السعادة التي كنت أنشدها.فمباشرة بعد إنجابها لابننا الأول والوحيد والذي وافته المنيّة إثر مرض عضال، وجدت حياتي الزوجية قد انقلبت رأسا على عقب، حيث صارت زوجتي تمقتني، كما باتت مشاعرها حيالي باردة، فلا هي تكترث للمساتي ولا هي تحسّ بهمساتي، وكأننا لم نحب بعضنا يوما.صدّقوني زوج في مثل حالتي لم يكن ليُفوّت الفرصة حتى يُقدم على خيانة زوجته أو البحث عن نزوة أو علاقة قد تنتهي بالزواج، إلاّ أني لم أغيّر يوما من مشاعري، حيث ظل الحبّ في قلبي تجاهها متأجّجا.تفهّمت أنها تمرّ بفترة برود وركود عاطفي جرّاء ما ألمّ بابننا الذي لم نكن لنهمله أو نضيّعه، حيث أنه كان أمانة من الله استعادها يوم أراد، واقتنعت بأنها تمرّ بفترة حداد على مصابها ومصابي أنا أيضا، فأنا أيضا أب مجروح كان يرغب في هذا الولد أن يحيا في كنفه ويكبر، إلا أن مشيئة الله كانت أقوى، إلا أنّ الأمر تغيّر في حياتنا التي بات السواد أهمّ ما يميّزها.فاتحتها في الأمر، فوجدت منها إصرارا على ما بدأته وإلحاحا على استمرارها فيه، على الرغم من إخباري لها أني لا أقوى على مثل هذه الحياة التي لا مكان فيها للحب، فصعقت لأني سأحيا وحيدا وحليلتي بقربي، ماذا عساي أفعله ؟، هل أبقى على مثل هذه الحالة من اليأس والقنوط راض بحياتنا الجديدة، دافنا عمري وأنا في ريعان الشباب، أم أغيّر من نمط حياتي بالزواج من أخرى.لا تتركوني وحدي فأنا في أمسّ الحاجة إليكم.