مرحبا,
أفتح قلبي لكم بعد أن ضاقت بي الدنيا، وكلّي أمل بأن أجد راحة البال لديك، فالفضاء الذي فتحته لكل حائر من خلال هذا الركن؛ يُعدّ متنفّسا لكل مهموم وتائه، وأنا واحدا منهم. اسمحوا لي أن أرمي بين يديكم همّي.. فما أنا فيه لم يعد يُحتمل، إذ إن زوجتي المصون إنسانة طمّاعة لا تحب فيّ سوى مالي والذي لولاه لما قبلت بي أبدا.لا أكذب عليكم فزواجي تم على الطريقة التقليدية، حيث أنني تقدّمت لخطبة هذه المرأة بعد أن أُعجبت بجمالها وأناقتها، كونها كانت ابنة الحي الذي أسكنه، فتم زواجنا في وقت قياسي، لتبدأ بعدها معاناتي مع امرأة لا لغة لها سوى لغة الحسابات والمال.في البدء ظننت أن ما لمسته من تصرّفات زوجتي التي تحاول دائما التدخّل في أمور عملي التجارية التي لا دخل لها فيها، لا يعدو إلا أن يكون وساوسا، لكنني بمرور الوقت أدركت فداحة ما اقترفته في حق نفسي، إذ إن المرأة التي ارتبطت بها لا تعير لي أهمية، فما يربطها بي حفنات من المال أُقدّمها لها بصفة يومية لتقتني بها الهدايا لأفراد أسرتها الذين يرون فيّ الدجاجة التي تبيض ذهبا.تأمّلت كثيرا في أن ألمس منها الحب والحنان، أو حتى أدنى شعور بالمودّة، لكن لا حياة لمن تنادي، فقلب زوجتي يأبى أن يتلهّف عليّ ولو كذبا.لست أعرف أي سبيل أنتهج، فماذا أفعل حتى أجعل حياتي عادية مثل حياة أي زوج على وجه الأرض، مُشبعة بأجمل الأحاسيس التي عجز مالي عن توفيرها، على الرغم من أني أدفع وبصفة يومية الشيء الفلاني.أنا على حافّة الانهيار فلا أنا قادر على الاستمرار على هذا الحال، ولا أنا قادر أيضا على مصارحتها بما يُخالجني؛ مخافة أن أصدم بما لا يمكنني تحمّله، فلتنيري دربي، بما من شأنه أن يرفع من معنوياتي، لأني في أمسّ الحاجة إليك.