مرحبا,
أشكركم جزيل الشكر على هذا الفضاء الذي هو حقيقة مساحة من الأمل ومساحة من الراحة لكل من ضاقت به الأرض وتملكه اليأس وفقد الأمان. لم أكن أتوقع يوما أنني سأحتاج إلى عون لأحل مشاكلي، لكن ما أنا فيه لا يعلمه إلا الله، فقد تعرفت على فتاة أحببتها بكل جوارحي وحتى هي، ومرت الأيام ونحن على ذات الحال إلى أن اختلفنا يوما على نقطة معينة حصل بها الفراق لمدة طويلة من الزمن، وبما أن حبنا كان أقوى فقد عدنا إلى بعضنا وزاد لهيب حبنا أكثر، ولكن للأسف فقد اكتشفت ما لم يكن في الحسبان ففي مدة الفراق عملت في المسرح -علما أني من عائلة محافظة- واعترفت أنها أقامت عدة علاقات لا وبل تمادت أيضاً فيما هو محظور. لكن لمست من كلامها ندما كبيرا فقررت أن لا أتركها حتى أساعدها على سلوك الطريق الصواب فليس لها من يساعدها على ذلك، وكذلك خوفاً من حالتها النفسية إن أنا خيبت أملها ثانية وتركتها فهي جد حساسة، وبعون الله وفضله استطعت أن ألبسها الحجاب وحتى عملها تركته ولزمت البيت لأنه عملها- سبب مشاكلها.مرت شهور وأصبحت فتاة مثالية بأتم معنى الكلمة في سلوكها وتفكيرها.. فازداد تعلقي بها وحتى هي، وما زاد من ألمي هو أن حتى أمي لا تراها إلا هي زوجة لي .. وفي كثير من الأحيان نتفاهم على أن نفترق ولا يمضي يوم حتى نتصالح لأنه ببساطة تعلقنا ببعضنا أكثر من اللازم والآن تطالبني بالذهاب لخطبتها في هذا الشهر، أنا في حيرة من أمري لأنني لا أستطيع أن أتقبل ماضيها، فمنذ أن عدنا إلى بعض كل يوم أحترق عندما أتذكر ماضيها مع العلم أنني أحاول دائما نسيانه. لا أدري ما العمل هل أتزوج بها وأعيش مع عذاب ماضيها؟ أم أتركها وأعيش مع عذاب فراقها؟ أرجوكم أريد النصيحة وجزاك الله كل خير.