مرحبا,
لا أدري من أين أبدأ الكلام ولا كيف أطرح انشغالي لأنني في غاية الخجل من نفسي، فأنا ناكر للجميل وجميل من؟ جميل زوجتي، ذاك الملاك الطاهر.صدقوني إنها حقاً ملاكاً طاهراً، فهمها الوحيد هو إرضائي، وجعلي أسعد الناس، وهذا حالنا منذ خمس سنوات من الزواج، بالرغم من أن هذا الزواج تمَّ عن طريق الأقارب، لكن الحمد لله لأنه رزقني إنسانة غاية في الأخلاق والطيبة والحس المرهف، وأنا بدوري أكن لها كل مشاعر التقدير والاحترام، وأبذل كل ما في وسعي فقط لإرضائها، لكنني وللأسف لازلت أحتفظ من الماضي بحبي الأول، وصورة حبيبتي السابقة التي جمعتني بها قصة حب كبيرة جداً، لكن عناد والدها وإصراره على تزويجها من ابن عمها حال دون عقد قراننا، هذه الذكرى الجميلة تأبى أن تفارقني، وهي التي تقف أحياناً بيني وبين زوجتي وسعادتي معها.المسكينة أحيانا تشعر بأن هناك أمراً ما، لكنها أبداً لم تكلمني ولم تفتح معي الموضوع ولو بتساؤل بسيط، الأمر الذي يشعرني بتأنيب الضمير من تصرفاتي معها، فأنا لا أستحق قلبها الطاهر، الذي يملؤه الود وحب الخير وطاعة الله. لم أكتب لكم فقط لأرتاح، أو بحثاً على سعادتي أنا، فأكثر ما يهمني هو كيف يمكنني أن أسعد زوجتي وأجعلها تثق بي؟ أرجو أن تكونوا دليلي لتخطي ما يؤرقني وما حرم النوم من عيناي.