أنا سيدة متزوجة، حدث أن غضبت جدا لأن زوجي لم يكن يعيرني اهتماما، وكانت كل صديقاتي يروين لي عن دلال أزواجهن لهن ومدى اهتمامهم بهن ومقدار حبهم لهن، فشعرت بأن زوجي لا يحبني ولا يعبأ بي، فسئمت من الحياة معه، واقتنعت حينها بأنه يجب أن أنفصل عنه، مما جعلني أهدده، إن لم يغيّر أسلوبه معي، بطلب الطلاق لا محالة، فسخر مني، وهذا ما جعلني أحمل حقيبتي وأذهب إلى بيت أهلي وكنت مصرة على موقفي. وعندما وصلت إليهم بدأت أبكي وأرميه بكل التهم، وأكدت لهم بأنه يجب أن أنفصل عنه. حاولوا تهدئتي ولم يعلقوا على ذلك. انتظرت بعدها أن يسأل عني، لكنه لم يفعل وانتظرت حتى الليل لكنه لم يكلف نفسه عناء السؤال، فازددت هما واقتناعا بضرورة طلاقي منه. وبعد منتصف الليل فوجئت بالهاتف يرن، فإذا بزوجي يسلّم عليّ ويأمرني بالنزول بسرعة لأنه ينتظرني في السيارة عند مدخل العمارة، فقلت له أريد الطلاق، فرد قائلا: "إذا أردت موتي ابتعدي عني"، عندها لم أعرف كيف أسرعت ولملمت أغراضي وذهبت معه.
انتهى الموقف السخيف بسلام، لكن الطريف كان موقف أهلي عندما استيقظوا صباحا، فوجدوني هاربة مع زوجي الذي كنت أشكوه البارحة، كان أمرا في غاية الإحراج.