وسيم  فارس 

النساء  ضحايا العنف الأسري اللواتي يحلمن بالخلاص من قسوة العنف وظلم المجتمع لهن. ورغم أن للعنف درجات لكن ما من عنف أدهى وأمر من العنف ضد النساء خاصة عندما يصل إلى حد أن يطردن من بيوتهن او حتى يهربن نتيجة الظلم والقسوة.  
أما الآن فسأترككم مع قصة هذه المرأة الدرزية التي قصتها علي وطلبت مني أن أقصها عليكم: "أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال, تزوجت من رجل مدمن على الكحول مع أنني لم أكن اعلم بأنه مدمن, فأخوتي زوجوني إياه في أسرع وقت لكي يتخلصوا مني. وفي الحقيقة وضع زوجي ليس أفضل من وضع إخوتي, فأبي وأمي قد وفتهم المنية منذ زمن طويل وعشت مع إخوتي المتزوجين الذين أرادوا بأي شكل من الأشكال التخلص مني, فزوجوني هذا الرجل الذي لا يوجد لديه أي مانع أن يبيعني ويبيع أطفاله مقابل الكحول والسموم.

أما حياتي فلا يتخيلها احد, فانا أعاني من الضرب والعنف الجسدي والكلامي, فزوجي يدفعني أن اعمل في البيوت لكي يأخذ المال الذي اجنيه بتعبي وعرق جبيني ويصرفه على الكحول, بينما هو عاطل عن العمل.

وليس هذا فقط, فأنا من يصرف على الأولاد اعمل أيضا في خياطة الملابس لكي اكسوا أولادي وأطعمهم, أما هو فلا يوفر أي فرصة ليضربني أمام أولادي الذين تكونت لديهم عقد نفسيه نتيجة للعنف الذين يرونه كل يوم.

اما سبب صرختي اليوم النابعة من قلب قد تحطم وروح تتمنى الخلاص من هذه الدنيا هو خوفي على أولادي الذين يعيشون اليوم مع جدتهم وعمتهم, فانا لم أخبركم بأنني قد تركت البيت بسبب ضرب زوجي لي الذي كاد أن يقتلني بسبب حاجته لبعض المال لشراء الكحول.

أنا اليوم لا ادري إلى  أين اذهب, فأخوتي طردوني, وقالوا لي بان الرجل لا يعيبه أي أمر مهما فعل وعلى المرأة الحرة الأصيلة أن تتحمل. فإلى أين اذهب ومن سيأويني؟؟

وما أردته اليوم هو أن تصل رسالتي هذه  إلى الرئيس الروحي للطائفه الدرزية, فضيلة الشيخ موفق طريف واسأله لماذا لا يوجد مأوى للنساء الدرزيات المعنفات؟؟ فأنت تعلم كم امرأة وامرأة في طائفتنا الدرزية التي تعاني نفس مشكلتي ,فنحن نطالب بمأوى للنساء المعنفات, والتي هي عبارة عن مراكز تقدم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي والتأهيل المهني لإعطاء المرأة الأمان لتستطيع أن تبدأ حياتها من جديد وبقوة".