أنا شاب خسرت الدنيا بما فيها لأنني خسرت حبيبة قلبي، التي تزوجت مرغمة من غيري، مما دفعني لعقد القران على فتاة طيبة ومن أسرة شريفة، وكان ذلك بشكل تقليدي؛ نزولا عند رغبة أهلي، وإصرارهم علي بالزواج رغم أن فكرة الزواج لم تكن أبدا في حساباتي. الآن وبعد مرور سنة من زواجها تلقيت منها مكالمة وقد رددت عليها بلهفة، بدأت بالبكاء وبكيت أيضا وكانت من اللحظات الصعبة في حياتي، أخبرتني بأن العلاقة بينها وزوجها سيئة جدا، وأنها لا تطيقه رغم أنه طيب ويسعي كثيرا لإرضائها، لكنها لم تستطع التكيف معه، إلا أن زوجها قال لها بأنه سيصبر عليها كل العمر لكنها لا تستطيع.
وسألتني عن وضعي، فأخبرتها بأنني قد عقدت قراني، لكنها أكدت أنني لن أكون لغيرها ولن تكون هي لغيري.
نحن نحب بعضنا بشكل خرافي جدا، وهي لم تستطع أن تعيش حياتها الجديدة أو تنساني، وأنا بنفس القدر وأكثر.
ما أعرفه أنها متزوجة من شخص لن يعطيها حريتها مطلقا، وأنها تعيش حياة لم تكن خيارها ولا تستطيع الاستمرار فيها، حتى أنا ربطت حياتي بفتاة لا أحبها لكن لا ذنب لها. الصورة الواضحة أن كلا منا مرتبط بشخص لا يحبه، والوضع أصبح أكثر تعقيدا.
أخبركم أننا على تواصل عبر الهاتف نحكي ونبكي ونأمل. أعلم أنه قدري، لكن من حقي حياة أحبها وأسعى إليها، رجاء ساعدوني.