ارتكبت حماقة في‮ ‬حق نفسي‮ ‬لأنني‮ ‬ارتبطت برجل سافل ووالداي تبرّأ مني للأبد
2011-10-09 10:55:52

قصتي من واقع تجربة عايشتها على لحظاتها المدمرة، وأحاول أن أصحح ما بدر مني تجاه نفسي وأهلي.
كنت أعيش في بيت أهلي بأمن وأمان وهدوء واستقرار معززة مكرمة، إلى أن تعرفت على زوجي الذي كان يتظاهر بالغنى.
في البداية ظننت أن الشاب الذي تعرفت عليه محترما وشهما، فارتبطت به وأعجبني أشد الإعجاب وتزوجته رغم رفض والدي ووالدتي بعد أن هددتهما بالهروب معه إن وقفا في طريقي. وبعد شعورهما بأني من الممكن أن أرتكب حماقة في حق نفسي وافقا مضطرين. وبعد إتمام الزواج دون أي فعل يُذكر تبرّأ مني والداي، وطلبا مني أن أنسى أنه كان لي أسرة في يوم من الأيام، لم آبه بتهديداتهما بعد أن أعمى الحب عيني، معتقدة بأن الأيام كفيلة بإعادة الحياة إلى مجاريها مع أهلي، إلا أن حساباتي لم تكن في مكانها، فقد استمرت القطيعة إلى اليوم.


لم أنكر أن والدي كان له الحق في رفض هذه الزيجة عندما تقدم هذا الشاب لخطبتي، لأن من عاداتنا أن يتقدم مع أهله للخطوبة، لكنه ادعى أن والده متوفى ووالدته مريضة وكبيرة في السن وهو على خلاف مع إخوته، وهذا يعني بأنه على خطأ لا محالة، وعندما سأل عنه علم أن أهله طردوه من المنزل! ولسوء حظي آنذاك لم يتوصل والدي إلى معرفة سبب طرده أو سبب خلافه مع أهله. أما أنا فقد قررت الزواج منه مهما كلفني الأمر، حتى أنني تلقيت ضربا من والدي. ورغم ذلك زدت في عنادي وإصراري، وفي نهاية الأمر كاد والدي يصاب بالجنون بسببي ووافق على تزويجي بعد أن تبرأ مني، بينما والدتي ارتفع ضغطها وأعلنت هي الأخرى تبرؤَها مني. أما أنا فتأكدت أن تضحياتي لن تذهب سُدى مع زوجي، الذي تبين لاحقًا أنه لم يكن سوى سافل حقير ومنحط.
بعد أن تزوجته بدا لي لطيفا مهذبا في البداية، إلا أنه بعد فترة انكشف القناع عن وجهه القبيح، وبدأ يأخذني إلى حفلات مختلطة ماجنة. وعندما اعترضت على تصرفاته وأعلنت أنني لست مستعدة للذهاب معه إلى هذه الأماكن ضربني ضربا مبرحا. صُدمت وتذكرت نصائح والدي وبكاء والدتي ورجاءهما لي ألا أجلب لهما المشاكل والفضائح، وشعرت للمرة الأولى بأنني ارتكبت خطيئة كبيرة مع والديَّ، ولكن ماذا عساني أن أفعل سوى أن أرضخ للأمر الواقع الأليم، وعشت معه ما يقارب العامين في بيتٍ حثالة الناس يجتمعون حول طاولة القمار أحيانا، وأحيانًا أخرى يرقصون ويشربون الخمر ويضحكون!.. لقد كان عالَمهم قذرا لم أستطع التعايش  معه.
كنت آمل طوال فترة زواجي أن يعود إلى رشده وأعيش معه حياة سعيدة كأي زوجة أخرى، لكنني اكتشفت أنه لا فائدة مرجوة منه، فقد وصلت به الأمور أن يطلب مني أن أشاركه هذه الأعمال القذرة، عندها بصقت في وجهه ـ "أكرمكم الله" ـ فما كان منه إلا أن ضربني بكل قوّته وركلني على بطني حتى أفقدني وعيي! ولما أفقت بعد عدة ساعات وجدت نفسي لا أستطيع المشي، أتخبط يمينا وشمالا! أما هو فقد جلس أمامي دون أن يتفوه بأي كلمة وغادر المكان وتركني على هذه الحال. وعلى الفور حملت  نفسي وحضرت إلى مركز الشرطة، وهناك تقدمت بشكوى ضد زوجي.
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية ألقت به مصالح الأمن القبض حول طاولة القمار والمجون الذي يمارسه في البيت، وزجوا به في السجن خصوصا أن عليه ديونا كثيرة يطالب بها عدة أشخاص، وهو لا يستطيع أصلا سدادها.
تنفست الصعداء بعد أن حصلت على الطلاق.. وأقمت في بيت جدتي بعدما رفض والداي كل الوساطات لإعادتي إليهما.
قررت العمل لكي أبني حياتي من جديد، ورغم استقراري في بيت جدتي والهدوء الذي أنعم به عندها إلا أن نفسيتي محطمة بسبب قطيعة أهلي، فأنا أريد رضاهما عني. كل ما أرجوه أن يسامحاني ويعفو عني عما بدر مني تجاههما وتمردي عليهما وضرب نصائحهما عرض الحائط، من أجل الزواج من شخص خسيس وحقير لم أكتشف نواياه الدنيئة وصفاته البشعة إلا بعد فوات الأوان.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق