المشكلة تتعلق بشقيقي الأصغر الذي أدمن على المخدرات، شعرت أن الأقدار كلها تقف ضدي عندما اطلعت على هذا الأمر، فدبّ في قلبي الخوف والذعر، عندما وجدته في غرفته في حالة يرثى لها، ظننت أنه يعاني من وعكة صحية، فأسرعت بنقله إلى المستشفى لكنه غادر الفراش دون إذن الطبيب المشرف على حالته.
لم أستطع إخبار أهلي فلا أحد يستطيع تحمل هذا الخبر، جلست معه عدة مرات إلى أن أقنعته بالإقلاع عن المخدرات، فطلب مني مساعدته لتجاوز هذه المحنة، وترجاني بعدم إبلاغ أحد من أهلي، خوفا من العقاب واحتقار والاستهزاء.
لقد ترك أصدقاء السوء ولم يعد يخرج من المنزل إلا نادرا، سيدتي نور لا شيء أصبح يشغلني في هذه الدنيا سوى مراقبته ومتابعته، لكنني في الحقيقة تعبت من ملازمته، لأنني أهملت نفسي وعملي، وبالمقابل أخشى إذا تركته أن يعود ثانية إلى الإدمان، بصراحة مسؤوليات البيت تثقل كاهلي وزادني هم شقيقي.