لطالما تساءلت عن السّبب الذي دفع والدي إلى قطع صلته بوالدتي بطلاقهما، سبب لي جرحا عميقا في نفسي، فلم أتوصل أبدا إلى إجابة مقنعة، فرضيت بما يردّده عامّة النّاس، الزّواج قسمة ونصيب .
والدتي التي اتخذها قدوة لي في الحياة، هي بمثابة خزان أسراري، فلا أخفي عنها شيئا، فإن كان ما بدر مني شيء حسن استحسنته وباركته، وإن كان عكس ذلك نصحتني بالعدول عنه .
الصورة للتوضيح فقط!
وفي هذا الخصوص، أخبرتها منذ سنة عن شاب ظل يطاردني ويصر على أن أخوض معه علاقة عاطفية، أكد لي منذ البداية أنّها ستكلل بالزّواج، فما كان من والدتي إلاّ أن أبلغتني بضرورة أن يتقدّم لخطبتي رسميا، وأقنعتني بالتّخلي عنه وعن الفكرة من أساسها أن رفض هذا العرض.
وكم كانت مفاجأتي كبيرة حينما وافق على طلبي وأصر على أن يتقدم لخطبتي، في أقرب فرصة ممكنة، وهو ما حدث بعد أقل من شهر .
لقد حدث ما لم أكن أتوقع حيث رفض والدي ارتباطي بذلك الشاب جملة وتفصيلا، بل وأقسم ألا أتزوج منه، ودون أن يخبرني عن الأسباب التي بنى عليها قراره، وإثر إلحاحي الشديد، كشف لي عن السبب وفحواه أنّه يخشى طلاقي.
فهل أتزوجه رغم والدي وأضعه أمام الأمر الواقع؟
أرجوكم ساعدوني قبل أن أتخذ هذا القرار .