ما هذا الذي أنا فيه؟ سؤال يراودني كل يوم، أهي ضغوطات الحياة؟ أم أني غير مقتنع أو راض بقدري؟ أنا شخص أعيش حياة متضاربة منذ زمن، فأنا شاب في التاسعة والعشرين من العمر أعمل في مجال الكمبيوتر والبرمجة، وضعي المادي جيد نوعا ما، ومتزوج منذ سنة والحمد لله وأنا أيضا وحيد لأخواتي فقد توفي أخي منذ ثمان سنوات وأمي منذ خمس سنوات ووالدي منذ سنتين، وأتحمل مسؤولية أخواتي الست رغم أن خمسة منهم متزوجون والحمد لله. والآن لا أجد أي مكان ألجأ إليه، فالمسؤولية تصيبني بشيء من الجنون في بعض الأحيان.

الصورة للتوضيح فقط!

 أحاول أن لا أبالي أو أكترث لأي أمر إلا أنني ما ألبث حتى أجد نفسي محور ذلك الموضوع. كلماتي متضاربة وأفكاري غارقة، ومن جديد أجد زواجي قد أضاف مسؤولية جديدة للكم الهائل من المسؤوليات التي تلقيتها منذ أن تفتحت عينأي على هذه الدنيا، فأنا دائم التفكير في هذه المسؤولية، فأنا أعرف ومتأكد من أن تفكيري في هذه الناحية فيه شيء من الخطأ، لقد تزوجت زواجا تقليديا لكني أحب زوجتي وهي تحبني، وسنرزق طفلا في الفترة القادمة بإذن الله، ورغم ذلك لا أنفك أنزعج من فكرة زواجي، كثيرا ما تمنيت رجوعي للعزوبية، لا أعرف لماذا، عندما تواجهني أي مشكلة أو عندما تضيق بي الدنيا، لا أنفك أفكر لو أنني غير متزوج.

رغم أن زواجي أفضل شيء حصل لي حتى الآن. صراحة لا أعرف ماذا أقول أكثر من ذلك، أنا لا أحاول الهروب من أي مشكلة تواجهني، إلا أنني في أخر فترة بدأت أحاول الهروب، فقد بدأت بالتفكير بالهجرة والسفر لأي سبب كان، أبحث عن أي فرصة تذهب بي بعيدا، عن أي شيء يواجهني. أسأل نفسي أأنا ضعيف؟ فلا أجد جوابا... أريد أن أسمع رأيكم مع شكري الجزيل لأنكم قرأتم رسالتي...