حنان سعيد -- يانوح

تمضي الأيام وجروحنا لا نجد لها دواء, ترسوا السفينة ببحر الهموم لتصل إلى ميناء الحزن والألم, تحمل لنا قصة واقعية تعتصر قلوبنا عند سماعها وتجف دموعنا,قصة فتاة صاحبة الشخصية القوية ,جميلة الشكل ورائعة الروح, عيونها ترسم الحزن بالرغم من الابتسامة على وجهها , قوتها بصبرها وإيمانها, ها هي تسرد لنا قصتها وأنا أدونها بكلماتها:

 ((" أنا رحاب بدر من حرفيش ,عمري (31) سنة ,في تاريخ" 96920" الساعة 8:00 كان في مسيرة لزيارة سيدنا سبلان (ع) , كنت في صف "الثاني عشر" نمشي على الرصيف أنا وصديقتي فجأة أجا شاب ودهسنا , أنا طرت حوالي عشرين متر تأخروا لعرفوا وين أنا ,ولما لاقوني رفعوني وما كان لازم يحركوني , نقلوني للمستشفى نهريا ومن هناك لرمبام قعدت هناك شهرين ونصف في غرفة الإنعاش وأنا أتنفس عن طريق الأجهزة  , ومن عملية لعملية , وبسب كسر عندي بالعامود  الفقري وقفت الحركة بكل جسمي (شبكة الأعصاب), بعدين نقلوني للقدس سنتين  للعلاج الفيزيائي , دائما كنت أتنقل من المستشفى للبيت, كانت فترة صعبة علي وعلى أهلي اللي ما تخلوا عني لحد اليوم ,(( الله يطول بعمرهن ويخلي أخوتي وخواتي )) ,مع كل هذا لم أستسلم قررت أن أحارب الموت , نزلت جهاز التنفس لمدة ساعة بعد مقرر الأطباء إني راح استعملوا  كل حياتي , الدكتور استغرب مني بعدين تساعدنا ونزلت الجهاز لكل النهار , والحمد لله تحديت الموت بإيماني وتخلصت من الجهاز على طول   قصتي الناس بتعرفها بس حابه أوجه كلمة شكر للإنسان العظيم اللي أنقذ حياتي بالإسعاف الأولي " رايق خشان – المغار " , أنا شوا ما حكيت عنه ما بكافيه بمعروفه الله يحفظوا هو وعائلته بفضله حاربت الموت ,صار واحد من أهل البيت .

 تمنيت مثل كل البنات أتعلم, أتجوز ويصير عندي عائلة, الحمد لله على كل شيء,  تحديت كل المصاعب واليوم أنا أعطي محاضرات عن الحوادث في المدارس, أجمل ما حققته أنني قابلت " سوبرمان " قبل موته لأنه كان مصاب بنفس حالتي."))

رحاب الفتاة الجميلة,الجريئة, ناجحة ,صبورة , ذكية ,مؤمنة بالقدر , صديقتي نتمنى لك كل الخير والسعادة ,ربي يحميك من كل شر , ثابري واستمري بنجاحك ,وكل الأحترام والتقدير للسيد " رايق خشان" الله يديم أهل الخير والمعروف.