وصايا الزواج السعيد
2008-12-31 16:35:17

علاقات الحب مهمة جداً للناس جميعاً، ولكنه بالرغم من ذلك، فقليلاً ما نفكر في كيفية تنمية هذه العلاقات. ولذلك نحرص هنا على تقديم بعض الأفكار التي ثبت أنها تقوي علاقات الحب عموماً والعلاقات الزوجية بصفة خاصة.

1. التواصل: رغم ان التواصل هو أهم المهارات التي تحافظ على علاقات الحب إلا انه نادراً ما يتواصل الناس، بل يبدو كما لو أنهم يتحدثون إلى أنفسهم طوال الوقت، فهم أما غير واضحين لما يريدون قوله أو أنهم غير قادرين على تحويله إلى الكلمات المناسبة. ومن الواضح أيضاً أن المستمع الجيد أندر من المتحدث الدائم. أما المشاركة، فهي أساسية لبناء التفاهم والتواصل، تتوقف تماماً عندما يشعر المتحدث أن المستمع قد توقف عن الاستماع... ولذلك فان أية علاقة حب، ستقوى كثيراً إذا استمع كل طرف إلى الآخر وتصرف تبعاً لهذه الاقتراحات:

 

• يجب أن يحاول كل واحد التعبير عن حبه للطرف الآخر بالأفعال والأقوال. ولا يجب عليه أن يعتقد أن الطرف الآخر يعرف مشاعره... وحتى لو بدا الطرف الآخر خجولاً وأنكر أنه بحاجة إلى اهتمام. فلا يجب تصديقه. 

• المجاملات مهمة جداً حتى مع الأداء الجيد للعمل المفروض، ومطلوب أيضاً التخفيف من غلواء الفشل إذا حدث.

• ضرورة أن يخبر كل من الطرفين الطرف الآخر عندما يشعر بالحزن أو الوحدة أو سوء الفهم فمعرفة أحد الزوجين أن بإمكانه مساعدة شريك حياته يجعله يشعر بالقوة ويجب تذكر أن الحب لا يعني أنه يمكن للمرء أن يقرأ عقل حبيبه.

• ضرورة التعبير عن المشاعر والأفكار المفرحة بتلقائية، فهذا يمد العلاقة بالقوة والحيوية، ويسمح للأحداث الطارئة بتجديد روتين الحياة. أيضاً، يجب الاستماع إلى الطرف الآخر، وعدم نقل الشعور الخاطئ بأن ما يشعر به تافه وغير حقيقي.لأنها في النهاية تجاربه ولذلك فهي مهمة وحقيقية بالنسبة له.

• ضرورة مطلوبة من كلا الزوجين أن يجعلا الآخرين يعرفون أن كل منهما يقدر شريكه، التأكيد العلني للحب من قبل أحد الزوجين يشعر الطرف الآخر بالأهمية والفخر.

2. العاطفة: يبدو أننا نخاف من التعبير الجسدي عن الحب أو تلقي هذا التعبير من الآخرين... وقد يرجع هذا إلى أن اللمس مرتبط بمحرمات قديمة، غالباً محرمات الجنس اللاشعورية. ولكن إظهار العواطف مهم جداً للصحة، فالأحضان يمكنها أن تزيل الاكتئاب، وتولد حياة جديدة في الجسد المتعب، وتجعل الشخص يشعر بأنه أكثر حيوية ونشاطاً. أما إذا كانت العواطف الجسدية غريبة على الشخص، فمن الطبيعي أنه سيشعر بعدم الراحة في البداية. ويمكن البدء مع العائلة والأصدقاء بالتصافح بالأيدي، أو بربتة خفيفة على الظهر أو لمسة من الأصابع. ومن كل هذا يمكن أن يتطور إلى حضن دافئ أو قبلة رقيقة. ففتح الأذرع لشريك العمر يأخذ مجهوداً قليلاً، ولكن تكون فيه أوضح علامات الحب. 

3. التسامح: هناك دفء وقوة في كلمة "تسامح"، فهي توحي بقوة اللطف والشفاء ولم الشمل والتجدد. ولكن قد يكون الغفران صعباً جداً إذا لم يجد أحد الزوجين تبريراً لتصرف جارح صدر من الطرف الآخر. ولكن يمكن أن يغفر فقط عندما ينظر إلى شريكه بحنو وبتقدير أنه إنسان... ولذلك فهو غير كامل وهو معرض للخطأ والضعف مثله تماماً. الحب يمكن الانسان من رؤية الخطأ بمعزل عن مرتكبه. وبذلك يمكن أن يرى علاقة الحب المستمرة كأعظم وأكثر قيمة من الألم المؤقت الناتج عن تصرف خاطئ منفصل.


4. الصدق: الأمان الشخصي ينبع دائماً من افتراض أن كلاً من الزوجين سيكون صادقاً مع شريكه، وعندما يهتز هذا الشعور بالأمان عن طريق الخداع - تدمر الحياة الزوجية. الثقة شئ مستحيل بدون صدق فعندما ينعدم الصدق، لا يمكن أن يكون هناك حب. ويمكن حتى للخداع التافه الذي يقصد به المحافظة على مشاعر الطرف الآخر أن يقود إلى عدم الثقة. 

 

الحقيقة يمكن أن تقدم بطريقة محببة وودودة، مثلاً التصريح: أنا لا أحب هذا الفستان بقدر ما أحب الفستان الأحمر، ولكن تذكري، هذا رأيي أنا فقط. هذا أسهل كثيراً من "هذا الفستان بشع.. أنا أكرهه". ويجب أن نقبل حقيقة أننا قد لا نستطيع أن نكون أمناء طول الوقت، ولكن إذا أردنا لعلاقاتنا أن تنمو وتستمر، فيجب أن يكون الصدق والثقة هدفنا الدائم. 

بجانب هذه الصفات الأربع الأساسية، هناك الصفات الأخرى التي يمكنها أن تساعد على تقوية العلاقة الزوجية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق