عبارات لا تطيقها الكنة من حماتها...
2008-08-26 13:13:00

تعتمد العلاقة بين الكنّة وحماتها على الأسس التي تبنى عليها العلاقة منذ اليوم الأول من الارتباط العائلي. و قد تجبركما الظروف، أنت وحماتك، للعيش في منزل واحد، وإن لم يكن كذلك فقد تجدين نفسك مضطرة للترحيب بها بين يوم وآخر، ويبدو الأمر سهلاً إذا كانت من النوع المرن الذي لا يكثر التدخل وإطلاق عبارات تزعجك، لكن ماذا لو كانت من صاحبة العبارات الملغمة التي لا تطيقين سماعها، وكيف ستكون علاقتكما.. مبنية على الاحترام أم بمثابة جحيم؟..

الوضع المتوتر بين الكنّة والحماة ربما يؤدي إلى التباعد بين الزوجين أو حتى الانفصال. أما أهم نصيحة للكنّة فهي التفهم والتسامح والصبر. فالابن عادة لا يتخلى عن الأم بسبب الزوجة. فالنساء كثر للزواج، أما الأم فهي واحدة. لذلك يجب أن تتنبه الكنّة لهذه الحقيقة، وتحاول فهم طبيعة تكوين شخصية الحماة لتستطيع التعامل مع تعليقاتها. أما النتيجة الأخرى المحتملة للعلاقة المضطربة بين الكنّة والحماة، فقد تؤدي إلى التباعد بين الزوج وأمه. ورغم أن هذه النتيجة تكون في صالح الكنّة من المنظور القريب، لكن استمرارها سيوتر العلاقة بينها وبين زوجها الذي قد تتغير أحاسيسه تجاه زوجته عندما يفكر بأنها كانت السبب في التباعد بينه وبين أمه. اليك بعض العبارات الرئيسية التي ممكن أن تقولها أي حماة في العالم ولا تحبها الكنّة، فكيف تتصرفين حيالها؟...

"هو يقوم بكل شيء": تحتوي هذه الجملة التي تقولها الحماة للكنّة على هدف القصد منه هو إفهامها أن ولدها هو الذي يتعب ويقوم بكل شيء. طبعاً ما تعنيه الحماة هو أن كنّتها كسولة ولا تفعل شيئاً. إنه شعور الأم وحنانها تجاه ابنها. ويجب أن تتفهم الكنّة ذلك ولا ترد على حماتها، لأن الرد سيجلب المزيد من النقاش الذي يكون في معظم الأحيان عقيماً بينهما.

الغرض منها: عبارة حماتك واردة جداً، لأن بعض الحموات يحاولن دائماً إشعار كنّاتهن بالذنب والحط من عزيمتهن، وإفهامهن أنهن مقصرات دائماً، ولا يقمن بواجباتهن المنزلية. والغاية من هذا التعليق عدم إعطاء مجال لك للشعور بأن دورك كبير في حياة زوجك.

"ابني لا يأكل كما ينبغي": هذه الجملة أو التعليق موجه للكنّة بشكل مباشر أو غير مباشر. وعادة ما تكمل الحماة جملتها بالقول إن ابنها ينحف، ويتناقص وزنه لأنه ليس هناك مَن يطبخ له. هذا التعليق المثير للأعصاب غالباً ما توجهه الحماة للكنّة العاملة. وتقصد به في الحقيقة أن على كنّتها ترك وظيفتها والتفرغ لخدمة ابنها. هنا يجب أن تسيطر الكنّة على أعصابها لأن أي نقاش سيسبّب مشكلة ربما تنتهي بالفعل إلى تركها لوظيفتها إذا أقنعت الحماة ابنها بالضغط على زوجته للبقاء في البيت والتخلي عن الوظيفة.

الغرض منها: الحماة في الغالب، ترغب في إظهار الكنّة بأنها لا تهتم بمعدة زوجها، لإشعارها بأنها لا تراعي المبدأ القائل بأن معدة الرجل هي أقصر طريق للوصول إلى قلبه. كما تريد الحماة القول من خلال هذا التعليق بأن ابنها مظلوم دائماً مع الزوجة. وهذه الجملة سطحية ويجب ألا تزعجك، لأن زوجك ليس طفلاً صغيراً وهو يعرف ماذا يأكل عندما يجوع.

"المصاريف تكثر": عادة ما تقول الحماة جملتها هذه بطريقة غير مباشرة. فعلى سبيل المثال تقول: كم جميل هذا الفستان الذي اشتريته، إنه غالي الثمن، أليس كذلك؟، يُفهم من هذه الجملة بالطبع أن الكنّة صرفت أكثر من اللازم لشراء فستان جديد، علماً بأنها ربما اشترته بعد أن اهترأ ثوبها الذي كانت ترتديه كل يوم. في هذه الحال يمكن ألا تجيب الكنّة على هذا التعليق أو يمكنها القول إن الفستان الذي اشترته ليس غالي الثمن وأن تريها فستانها القديم المهترئ.

الغرض منها: عدم تدخل الحماة في شؤون مصاريف ابنها وكنّتها، لأنها ليست المسؤولة عن حياتهما أو طريقة معيشتهما، والحماة التي يصدر منها مثل هذا التعليق تعتبر “حشرية” تتدخل في ما لا يعنيها. لكن يمكن أن يكون هناك جانب إيجابي في التعليق من حيث حرصها على الوضع المالي لك ولابنها.

طال الوقت ولم تحملي": تقول الحماة هذه الجملة وكأن الكنّة وحدها مسؤولة عن الحمل، أو أن الخطأ منها وليس من الابن. الأفضل في هذه الحالة أن ترد الكنّة بسؤال واحد فقط: اسألي ابنك أيضاً.

الغرض منها: حرصها على رؤية أحفادها قبل أن تموت، فهو شعور الأم عندما تزوج ابنها أو ابنتها، لكن تحميل الكنّة مسؤولية عدم الحمل غير منطقي، لأن ابنها يمكن أن يكون سبب عدم الحمل أو يمكن أن يكون عدم الرغبة في إنجاب الأولاد هو اتفاق ثنائي بين الزوج والزوجة.

"ابني لا يتصل بي": تعني الحماة بجملتها، وكأن الكنّة هي التي تمنع ابنها من الاتصال بها أو زيارتها أو أنها تغار عندما يزورها، وعادة ما تقول هذه الجملة لأنها لا تعلم شيئاً عن روتين الحياة بين ابنها وزوجته، واللوم دائماً يقع على الكنّة لأن الحماة لا تريد مواجهة ابنها. في هذه الحالة أيضاً يمكن أن تجيب الكنّة بقولها لحماتها: اسألي ابنك!.

الغرض منها: توجهها لك لأنها لا ترغب في مواجهة ابنها أو إشعاره بالذنب، لأنه لا يزورها أو يتصل بها. فالكلام مع الكنّة في هذه الحالة أسهل من الحديث مع الابن.

"الزوجة الأولى": تصدر الحماة هذه الجملة الخطيرة عادة، لتسمع كنتها بأنها لا تجيد الطبخ وأن الزوجة الأولى لابنها، إن كان قد تزوج من امرأة أخرى من قبل، كانت تطبخ بشكل أفضل، وما على الكنّة سوى تجاهل هذا التعليق لأن الخوض في حديث المقارنات هو ما يجلب الغيرة، ويتسبب في جلب نتائج وخيمة قد تؤدي إلى الطلاق أحياناً.

الغرض منها: جرح مباشر لأنها تولد غيرة ليست محببة لدى الكنّة وتقلل من ثقتها بنفسها، وتدخل الخوف إلى قلبها وتجول بالشكوك في رأسها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق