إن المبدأ الأول لروتين العناية بالجلد هو ألا تثقلي على عمله الوظيفي أكثر من اللازم، فالجلد إذا ما ترك وشأنه يشكل عضواً رائعاً ينظف ويغذي نفسه بنفسه داخلياً، إن الهدف من الغسل والتنظيف هو إزالة الدهن الزائد والأتربة المتراكمة بانتظام وفعاليته إنما بدون خشونة قاحطة؛ فبنية الجلد تتناغم مع بعضها بدقة ورقة متناهيتين، ولذلك قد يضطرب من جراء التنظيف المفرط الحماسة والمراهم الثقيلة.

وبما أن الجلد لا يكف عن التغير لأنه يتجاوب مع مؤثرات متنوعة، فالذي يصلح له هذا الأسبوع قد لا يناسبه في الأسبوع التالي مثال ذلك، إذا شعرتي عزيزتي المرأة بأن بشرتك جافة ومنقبضة فقد تكونين تقسين عليها باستعمالك مستحضرات قوية أو أنك تعرضينها للشمس والرياح على نحو يفوق احتمالها. وإذا كانت لماعة وزيتية ويميل إلى التبثر فسلي نفسك عما إذا كنت تزيلين عنه كل أثر لمنظفات الماكياج المدهنة، أو إذا كان من الأنسب أن تغسليه بالماء والصابون، أو تفرطي في غسله، وفي حالة ظهور تكتلات ونتوءات وحبوب أو بقع متقشرة ابدئي المعالجة بتسيط روتين والتنظيف والماكياج.

 اغسلي وجهك أو نظفيه مرة في اليوم باستعمال صابوناً وسوائل لطيفة غير معطرة ويمكنك عزيزتي حواء الاستغناء عن المغذيات والقوابض التجارية واغسلي وجهك بماء بارد أو ماء معقم وأضيفي إليه ملعقة صغيرة عصير ليمون وإذا لم يتحسن وضعه أو إذا ازداد سوءًا فاستشيري اختصاصياً في أمراض الجلد.