بنقاب لا يكاد يظهر منه سوى بقعة صغيرة من وجهها، ارتقت خبيرة الماكياج السعودية شعاع عبدالله الدحيلان سبع درجات، كي تصل إلى منصة التتويج في أسبوع الموضة الخامس (التامودا) في روما أخيراً، لتتوسط 20 عارضة أزياء أوروبية قامت هي شخصياً بوضع الماكياج على وجوههن، قبل ان يقدمن عروضاً مختلفة لمصممين عالميين.

كانت الدحيلان على موعد مع حفلة أقيمت على هامش عروض «الليلة الخليجية» في بيروت الأسبوع الماضي، فنالت درعاً تكريمية، إعجاباً بما حققته من «دقة وفن»، ولمشاركتها «الفاعلة» في تقديم عروض في أوروبا. وتُِعدُّ حالياً لافتتاح «أكاديمية تجميل» نسائية في الخبر، تمنح درجة دبلوم في التجميل بعد دراسة تتراوح بين 9 و12 شهراً. كما تستعد لتمثيل المملكة في مهرجان عالمي يقام بعد نحو ثلاثة أشهر بمشاركة 40 دولة.
ولا يعد التكريم جديداً على الدحيلان، إذ توّجت وهي في سن الـ13 بجائزة المغفور له الملك فيصل في الفن التشكيلي. وشاركت في عدد من المحافل الدولية كخبيرة ماكياج، ونالت عدداً من الجوائز في مهرجانات ومسابقات عربية وعالمية، وتدربت على فن الماكياج على يد خبراء تجميل عالميين من فرنسا وأميركا وبريطانيا ولبنان والأردن. وتملك خبرة في مجال التجميل يفوق عمرها الـ27 عاماً. كما أنها عضو في عدد من الجمعيات والاتحادات والمحترفات العالمية، منها الاتحاد العالمي الفني الأكاديمي في إيطاليا، والاتحاد العالمي الفني للتزيين في فرنسا. وأبهرت الدحيلان المهتمين بمجال الموضة بعروضها. ونالت مساهماتها إعجاب وتقدير واستحسان الجميع، خصوصاً أنها قدمت من خلال مشاركتها «صورة واقعية للخبرة العالمية في فن الماكياج، التي تتصف بها المرأة السعودية»، ما أهلها للمشاركة في عروض عالمية بارزة.